بي بي سي” تُعلن إلغاء مئات الوظائف وإغلاق الإذاعة العربية والفارسية من خدمتها العالمية في إطار خطّة لإعادة الهيكلة والتوجّه إلى الرقمية

في إطار خطّة لإعادة هيكلة المحطة، أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية الـ”بي بي سي” انها ستلغي مئات الوظائف عبر الخدمة العالمية مع إغلاق المحطات الإذاعية.
وأعلنت الهيئة في بيان لها انه سيتم إلغاء 382 وظيفة بموجب المخطط المدروس، ومن بين الأقسام التي أعلن إغلاقها إذاعة “بي بي سي” العربية بعد 84 عاما من انطلاقها، بالإضافة إلى البث الإذاعي بعدد من اللغات منها الفارسية والصينية والبنغالية.
وقالت “إن التضخم المرتفع والتكاليف المرتفعة وتسوية رسوم الترخيص النقدية الثابتة أدت إلى خيارات صعبة عبر هيئة الإذاعة البريطانية”.
وأضافت إن خدمات “بي بي سي” الدولية بحاجة إلى توفير 28.5 مليون جنيه إسترليني كجزء من المدخرات السنوية الأوسع البالغة 500 مليون جنيه إسترليني كجزء من محاولتها لجعل الشركة رائدة رقمية”.
ad
إلا أن المحطة أعلنت استمرار World Service English في العمل عالميًا كإذاعة إذاعية على مدار 24 ساعة، مع جدول زمني جديد وبرامج وبودكاست.
ورغم أن الخدمات باللغات الأجنبية ستقلص لكنها لن تغلق تماما إذ سيتمكن جمهورها من متابعة المحتوى عبر الإنترنت، وستنقل الخدمة الرقمية باللغة العربية إلى مكتب “بي بي سي” في العاصمة الأردنية عمان.
وستعمل “بي بي سي” في محاولة لمواكبة العصر على التركيز على الإعلام الرقمي بما في ذلك خدمة البودكاست أو المدونات الصوتية، وسيستمر في المرحلة الحالية البث التلفزيوني المجدول باللغتين العربية والفارسية.
وستولي “بي بي سي” جزءا كبيرا من اهتمامها للبرامج الإعلامية الهادفة على وسائل التواصل الاجتماعي/ كذلك ستركز على البرامج العلمية والثقافية وتوجه الاهتمام إلى المرأة والشباب، كما ستعطي عناية خاصة للبرامج الوثائقية.
وستحافظ “بي بي سي” على دورها في تقديم الأخبار لمئات الملايين من جمهورها خاصة في البلدان التي تعاني من نقص المعلومات. كما ستقدم لجمهورها ما يحتاجه من معلومات خلال الأزمات وستستمر في تقديم الخدمة الإعلامية بأكثر من 40 لغة كما قالت ليليان لاندور مديرة الخدمة العالمية.
وقالت ليليان لاندور، مديرة خدمة “بي بي سي” العالمية: “لم يكن دور البي بي سي أكثر أهمية من أي وقت مضى في جميع أنحاء العالم، حيث ان المحطة تحظى بثقة مئات الملايين من الأشخاص للحصول على أخبار عادلة ونزيهة، خاصة في البلدان التي تعاني من نقص في المعروض”.
وأضافت “نحن نساعد الناس في أوقات الأزمات، وسنستمر في تقديم أفضل الصحافة للجمهور باللغة الإنجليزية وأكثر من 40 لغة، بالإضافة إلى زيادة تأثير صحافتنا من خلال جعل قصصنا تذهب إلى أبعد من ذلك”.
وأكدت “هناك قضية مقنعة لتوسيع خدماتنا الرقمية عبر الخدمة العالمية من أجل خدمة جماهيرنا والتواصل معها بشكل أفضل.”.
وختمت “تتغير الطريقة التي يصل بها الجمهور إلى الأخبار والمحتوى ويتزايد التحدي المتمثل في الوصول إلى الناس في جميع أنحاء العالم وإشراكهم بجودة الصحافة الموثوقة.”

 

مقالات ذات صلة