المحطة الشمسية تقلص فاترة الكهرباء لمخيم الزعتري إلى الصفر

 

حرير_مكن إنشاء محطة للطاقة الشمسية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بمحافظة المفرق، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، من الوصول إلى توفير قيمة الفاتورة الشهرية لإنارة المخيم إلى حدود الصفر شهريا، وفق ضابط ارتباط المفوضية في المخيم محمد الطاهر.
وبين الطاهر، أن المفوضية تمكنت، من خلال هذه المحطة، من توفير الطاقة وفق مواصفات صديقة للبيئة، فضلا عن الدور الكبير للعائد الاقتصادي، الذي أتاح المجال أمام المفوضية لتوفير إنارة مساكن اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، ضمن وفر اقتصادي مكنها من تحويل قيم الفاتورة الشهرية الباهظة التي كانت تتحملها المفوضية قبل إنشاء محطة الطاقة الشمسية، إلى تنفيذ مشاريع وخدمات أخرى تحسن من مستوى الحياة اليومية للاجئين في المخيم.
ولفت إلى أن مفوضية اللاجئين كانت تتحمل تبعات نفقات إنارة مساكن المخيم وشوارعه، من خلال فاتورة شهرية تتجاوز الـ500 ألف دينار في معظم الأحيان، ما يدفعها إلى تقليص ساعات إيصال الكهرباء يوميا لغايات تخفيض قيمة الفاتورة الشهرية.
وأوضح الطاهر أن محطة الطاقة الشمسية، التي أنشئت وتم تشغيلها العام الماضي، وبتمويل من بنك الإنماء الألماني وبكلفة 15 مليون يورو وبقدرة 12.9 ميغاواط، باتت قادرة على إنارة 100 % من مساكن اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، منوها إلى أن 80 ألف لاجئ في المخيم ينعمون بالحصول على إنارة صديقة للبيئة.
وأكد الطاهر أن المفوضية، ومنذ إنشاء محطة الطاقة الشمسية في المخيم، بدأت تعمل على توفير الإنارة ولمدة 14 ساعة يوميا، مقارنة مع ساعات أقل قبل إنشاء المحطة لا تتجاوز الـ9 ساعات يوميا في معظم الأحيان، ما أسهم بتمكين اللاجئين من قضاء أوقات طويلة وتشغيل معداتهم الكهربائية بشكل أفضل من قبل.
وقال “إن المفوضية، ومن خلال محطة الطاقة الشمسية، التي تعد مملوكة لوزارة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، حصرت تقديم خدمة الإنارة من هذه المحطة بمساكن اللاجئين السوريين في المخيم، فيما تعمل مكاتب المنظمات والجهات الخدمية الأخرى العاملة في المخيم على الحصول على الإنارة، من خلال محولات شركة الكهرباء وبمقابل أجر حسب قيمة فاتورة كل منها”.
ومن جهته، وصف الستيني منوخ متعب من مخيم الزعتري، الخدمات التي تقدم في المخيم لجموع اللاجئين بـ”الممتازة”، خصوصا بعد عمليات التطوير والتحديث المستمرة، التي تفادت أغلب الثغرات السلبية التي رافقت إنشاء المخيم، معتبرا أن وصول الإنارة لمساكن اللاجئين بعد إنشاء محطة الطاقة الشمسية بات أطول من حيث الساعات اليومية.
وثمن متعب الجهود كافة التي بذلتها الدولة الأردنية في خدمة اللاجئين السوريين في مختلف المخيمات والمناطق، التي يعيشون فيها من حيث التوجيه لتمكينهم من الحصول على الخدمات الكبيرة، في شتى المجالات التعليمية والصحية والخدمية الأخرى، فضلا عن تثمين دور مفوضية اللاجئين والمنظمات الأخرى، في تحسين وتطوير الخدمات التي تقدم للاجئ السوري.
ولفت إلى أن المفوضية والجهات العاملة في المخيم زودت السكان بأغطية بلاستيكية كافية خلال فصل الشتاء لمنع دخول مياه الأمطار داخل كرفاناتهم، فضلا عن تزويدهم بدعم نقدي مقابل التدفئة والطبخ.
ويتفق اللاجئ أبو وليد في مخيم الزعتري مع منوخ متعب على التحسن الكبير الذي بات يشهده المخيم بعد مرور أكثر من 6 أعوام على إنشائه، مشيرا إلى أن معظم الخدمات التي تقدم في مخيم الزعتري وصلت إلى حدود الرضا عند اللاجئين، نظرا لشموليتها مختلف جوانب الحياة.
وما يزال يقطن مخيم الزعتري للاجئين السوريين في المفرق قرابة 80 ألف لاجئ سوري، موزعين على 12 قاطعا وضمن 26 ألف كرفان.

مقالات ذات صلة