ألا تتغير المعادلة

غزه تحت القصف والنار لثلاثين يوما متواصله، الجوله الاولى من حرب ١٩٤٨ لم تزد عن اسبوعين، وحرب حزيران حسمت في خمس ايام، وغزة مازالت بعد شهر تقاتل وتلحق الخسائر بالجيش الاسرائيلي وتدفع ثمنا غاليا من دماء شعبها ومقاتليها.
وفوق ذلك غزه في اسوا الاحوال المعيشية ،  لاماء ولا نفط ولا كهرباء …  حتى البنية التحتيه للمنازل والمدارس والمستشفيات ومراكز تجمع النازحين تعرضت للقصف الاسرائيلي .

فقدت غزه قرابة عشره الاف شهيد عدى عن الذين مازالت جثثهم تحت الركام ، واحد عشر الف جريح ويزيد ، ومعظم الضحايا من المدنيين العزل الذين هدمت منازلهم على رؤوسهم .

لا العدو يتوقف عن جرائمه في غزه ولا الاخوة العرب قادرون على وقف هذه المجزرة ، والعالم ودول الغرب ينكرون على الفلسطينيين حق مقاومة آخر استعمار واحتلال في العالم.

ونسأل بماذا قاومت شعوب العالم الإحتلال والإستعمار ، وكيف دحر الاحتلال في فيتنام والجزائر وافغانستان ، وحتى في دول اوروبا ابان الغزو الالماني .
الم يقاوم بالنار والقتال والمقاومه ؟!

لماذا ينظر العالم الغربي للمقاومة في فلسطين على انها ارهاب غير مشروع ولماذا يوصف احتلال اسرائيل على انه الحق وهو ظالم وباطل .
شعار اسرائيل المعلن في هذه الحرب اما الاستسلام او الموت وكلاهما موت، والمقاومه في غزه تسطر اليوم ملحمة من الصمود غير مسبوقه وتلحق الخسائر المؤلمه بجيش العدو.

غزة المحاصره حاله غير عادية في هذا الصراع غيرت كثيرا من المفاهيم التي زيفتها الصهيونية على مدى خمس وسبعين عاما من الاحتلال
وكشفت جوهر الصراع بانه حق شعب فلسطين في الوجود ، يناضل من اجل الحريه على ارض بلاده المحتلة ، ورغم الدعاية الاسرائيليه المزيفة  التي تركز على مظلومية اسرائيل وسردية الارهاب .

مهما كانت النتيجة لن تنتهي المواجهة بين حق الفلسطينيين وباطل الاحتلال فخسائر اسرائيل في معركة غزه المادية والمعنوية وفي الساحات الدولية والشعبية  في صفوف اسرائيل حتى الان لاتحصى.

اذا كانت مدينه فلسطينيه واحدة محاصره من ١٥ عاما تستطيع مقاومة اسرائيل وارباكها بهذا القدر
فكيف بالقوى العربية المنعزلة عن الصراع ان حضرت ….  الا تتغير المعادلة .
مرحى اهل غزة الشجاعة المحاربة الصامدة والدعاء بالرحمة والجنة لجميع الشهداء .
ربط الله على قلوب الصامدين في غزة والضفة الغربيه الذين يعانون من ظلم وجنون التطرف العنصري الصهيوني الذي يوجه رسالة لكل العرب ان هذا ماستواجهونه ان لم تذعنوا لما تريده وتفرضه دولةالاحتلال عليكم.

مقالات ذات صلة