بين المنطقة الحرة والعقار…باسم سكجها

 

 

انتشرت أمس صور المنطقة الحرة بالزرقاء الخالية من التجار والمشترين، ومن ضمنها اليافطات التي تعرض المحلات للبيع، وبدت وكأنّها منطقة مغلقة وليس لها من اسمها أدنى نصيب.
كان ذلك متوقعاً مع القرارات الحكومية التي لم تنفع معها التحذيرات المسبقة، وكان متوقعاً أيضاً أن يُضرب قطاع الاسكان والعقار في البلاد، وها نحن نسمع عن شقق معروضة للبيع بقيمة مليار دينار دون أدنى أمل بعودة الحركة إلى ما كانت عليه.
ما يثير الأسى هو أنّ المستثمرين الأردنيين هم الأنشط في قطاع العقار في دبي، ويحتلون المرتبة العاشرة في تركيا، وكلّ ذلك لأنّ من استطاع أن يصفي أعماله في البلاد غادر برأسماله إلى بلاد أخرى بحثاً عن الاستثمار في بيئة مناسبة، والتوقعات تشير إلى موجة هروب جديدة في الطريق.
كلّ القطاعات الاقتصادية تشكو من الحال التي وصلنا إليها، ولا تردّ الحكومة سوى بالدعوة إلى الصبر، والخشية أن نصل إلى نقطة لا ينفع معها أيّ علاج، ويبقى أنّنا سنظلّ ندعو إلى اعادة دراسة الآثار المترتبة على القرارات بعد تجربتها على أرض الواقع، والعودة عن بعضها.

مقالات ذات صلة