من هنأ بوتين ومن انتقده؟

بعد ظهور النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية الروسية، بدأ فلاديمير بوتين يتلقى التهاني وتعرضه للانتقادات من الزعماء الأجانب بفوزه في الاستحقاق الرئاسي الذي نال فيه أصوات أكثر من 76% من الروس.

المنتقدون

في المقابل، تعرضت الانتخابات الروسية للانتقادات، إذ زعم الرئيس الأوكراني بيوتر بوروشينكو أن التصويت في شبه جزيرة القرم، التي عادت إلى قوام روسيا عام 2014، كان “غير قانوني”.

واعتبر بوروشينكو أن الزعماء العالميين غير مستعدين للاعتراف بنتائج الاقتراع في القرم، مضيفا: “الرئيس الوحيد الذي ستختاره القرم، سيكون رئيس أوكرانيا. لا أشك في ذلك”.

وأعلنت الخارجية الفرنسية أمس أن باريس لا تعترف بإجراء الانتخابات الرئاسية الروسية في القرم، مؤكدة “التزامها بإعادة سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها ضمن الحدود المعترف بها دوليا”.

بدوره، شكك السناتور الأمريكي جون ماكين في مصداقية دعم الناخبين الروس للرئيس بوتين.

وكتب: “الجهود الكبيرة التي اضطر بوتين لبذلها لجذب الناخبين، تدل على أن الروس يدركون أن مزاعمه للسلطة خداع. الولايات المتحدة تؤيد جميع المواطنين الروس المتعطشين للحرية”.

المهنئون

وكان الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش الزعيم الأول الذي هنأ بوتين، متمنيا له أن يواصل  قيادة بلاده “على طريق التقدم الثابت بما فيه خير لجميع مواطنيها”.

ورحب رئيس بوليفيا إيفو موراليس بـ”الفوز المقنع للأخ الرئيس فلاديمير بوتين”، مشيرا إلى أن روسيا تحترم كرامة الشعوب وتضمن التوازن الجيوسياسي والسلم العالمي في وجه الضغط الإمبريالي”.

وتلقى بوتين التهاني من الزعيم الكوبي راؤول كاسترو، ورئيس فنزويلا نيكولاس مادورو، الذي شدد على أن “التفاف الشعب الروسي حول زعيمه ومشروعه الاستقلالي والتنموي يشكل ضمانا أساسيا للتوازن العالمي المطلوب والمبني على مبادئ العدل والتضامن واحترام القانون الدولي وتعددية الأقطاب”.

من جانبه، أكد الرئيس الصيني شي جين بينغ في برقية تهنئة إلى بوتين أن “علاقات التعاون الاستراتيجي الشامل بين روسيا والصين بلغت مستوى عاليا وغير مسبوق وتشكل نموذجا لعلاقات دولية من نوع جديد تقوم على الاحترام المتبادل والمساواة والتعاون المتبادل المنفعة”.

وأعرب شي جين بينغ عن استعداد بلاده لمواصلة العمل المشترك مع روسيا على تعزيز العلاقات الثنائية وتقديم المساعدة المتبادلة وتطويرها ودعم السلم والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.

وتمنى رؤساء كل من قرغيزستان سورونباي جينبيكوف، وطاجيكستان إمام على رحمن، وكازاخستان نور سلطان نزاربايف، مزيدا من النجاحات لفلاديمير بوتين في قيادة بلاده، وضمان السلم والازدهار للشعب الروسي، كما عبروا عن استعداد بلدانهم لتطوير التعاون مع روسيا، فيما أشار نزارباييف إلى أن فوز بوتين الساحق يدل على أن الشعب الروسي يقدر عاليا مساهمته في تطوير بلاده وتحقيق مصالحها القومية.

كما تلقى الرئيس بوتين برقية تهنئة من نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أعرب فيها عن ثقته باستمرار تطوير الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وأضاف أن نتائج الانتخابات في روسيا جاءت تعبيرا عن الدعم القوي الذي يبديه المواطنون لسياسة بوتين الرامية إلى ضمان التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للبلاد وتعزيز مكانتها على الصعيد الدولي.

View image on Twitter

وهنأ رئيس أذربيجان إلهام علييف بوتين بـ”الفوز المقنع” في الانتخابات، معتبرا ذلك تأكيدا على مكانته السياسية الرفيعة، والدعم القوي الذي يحظى به نهجه الهادف لضمان الاستقرار وتحقيق التحولات الضخمة من أجل تعزيز رفاهية الشعب الروسي.

وشدّد رئيس مولدوفا إيغور دودون في برقية تهنئة لبوتين، على أن روسيا القوية ليست مطلوبة لمواطنيها فحسب، بل إنها أيضا الضامن للاستقرار والقيم التقليدية في العالم بأسره.

وفي تعليقه على نتائج الانتخابات الرئاسية الروسية، قال الأمين العام للحكومة اليابانية يوشيهدي سوغا، إن بلاده “حريصة على مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير العلاقات اليابانية الروسية”.

 

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة