![](https://7areer.com/wp-content/uploads/2018/11/YS-780x405.jpg)
هاشم سليمان الصوت الجميل الذي أسكتته إسطوانة غاز …حاتم الكسواني
ودعت الأسرة الإعلامية اليوم الإذاعي الأردني المخضرم الذي بدأ حياته العملية مذيعا في الكويت الشقيق ثم إنتقل إلى بيت الإذاعيين الأردنيين وحضنهم الدافئ في إذاعة المملكة الأردنية الهاشمية .
وقضى هاشم و أصيبت زوجته وإبنتاه وولده الإذاعي بشار بحروق مختلفة عندما هم بشار بإغلاق إسطوانة الغاز ليخلد للنوم حيث عانده صمامها فحاول التعامل معه إلا أنه إنفلت من مكانه سامحا لإندفاع الغاز وإشتعاله ليؤدي إلا ما أدى إليه من فاجعة أصابت عائلة هاشم والأسرة الإعلامية وكل الأردنيين .
والسؤال.. هل نبالغ بسرد ماجرى لزميلنا هاشم ؟!
للإجابة عن هذا السؤال نورد لكم الحقائق التالية التي لنا بعدها أكثر من سؤال بحجم الألم الذي يصيب الأبرياء في مجتمعنا نتيجة إهمال وضعف رقابه وإستهوان وإستهتار الجهات المسؤولة بحياة الناس .
إذن لماذا يتم اللعب مع المواطن الأردني لعبة الروليت الروسي التي تعتمد على وضع رصاصة واحدة في بيت نار مسدس طاحونه ثم يتم تدويره عدة مرات ليقوم اللاعب بوضع فوهة المسدس على رأس المواطن ويضغط الزناد … وأنت وحظك يا مواطن فإما تنطلق الرصاصة وتقتلك أو يسعفك الحظ ولا تكون الرصاصة في المكان الصحيح لقتلك ؟!
ولماذا لا تتواصل الرقابة الحثيثة بالشكل الذي يمنع المخاطر التي يمكن أن تؤدي إلى الإضرار بالمواطن الأردني وتسبب له الألم تلو الألم ؟!
هل الخلل في إسطوانات الغاز المتمثل بسوء نوعية صماماتها وإنقاص وزنها ووجود مياه بداخلها وسوء هيكلها يأتي على حساب تثبيت سعرها ؟!
ألا يكفي المواطن كل ضنك العيش الذي تسببه له قرارات الحكومة وإجراءاتها ، وكل التضييق الذي يخنقه في مواجهة متطلبات عيشه اليومية ليحيق الخطر به وبأسرته في منزله موتا وحرقا وتدميرا لممتلكاته وشقى عمره ؟!
كلنا يعرف هاشم سليمان ، فهو مستأجر لمنزله وأوضاعه المادية على قد الحال ، فكيف ستعيش أسرته الآن بعد أن أسكت حريق بسبب خلل في صمام إسطوانة غاز صوت هاشم الجميل الذي ملأ الأثير العربي هادرا في نشرات الأخبار والبرامج الوثائقية والحوارية وبرامج المناسبات الوطنية وأتى على كامل أثاث منزله وإنهاء حياة أبنته وإصابة العديد من أفراد أسرته بحروق متباينة نرجو أن لا تشكل خسارة إضافية لأسرة المرحوم هاشم .
حالة مؤلمة نضعها أمام الحكومة للتحقيق بأسبابها والعمل على عدم تكرارها وتحديد المسؤول عنها .
وهذه دعوة للزملاء الإعلاميين لإعادة طرح هذه الأسئلة في برامجهم الصباحية والمسائية الإذاعية والتلفزيونية للإنتصار لقضية هاشم وجعلها خطا” أحمرا ” تقف عنده مخاطر إسطوانات الغاز في منازلنا ولا تكون قنبلة موقوتة موضوعة في كل بيت ….. و ولنعمل على إلزام الجهة المسببة بحادثة قتل هاشم لتعويض أسرته عن الضرر الذي لحق بها .