رسالة إلى الرزاز ،هل سيقدم إستقالته بعدها أم ماذا؟

حرير – شيخوخة مبكرة خدعتنا بالمكياج المصنع والألوان البراقة منذ تشكيلها بالطريقة المُحسنة على طريقة الرزاز والتي كانت غير مرغوبة سياسياً و برلمانياً، ولم تكون مقبولة شعبياً، فهي حتماً كانت وما زالت حكومة أشبه بالعشيقة التي أصابها شيخوخة مبكرة،فأصاب عاشقها الملل مما دعاه الرحيل مبكراً ” لشعوره أنها خدعته بالمكياج المصطنع و الألوان البراقة ”.

دولة عمر الرزاز ،،،

الحقيقة الواضحة كشمس رابعة النهار ، ان أعضاء فريقك الوزاري ممن دخلوا بالتعديل لحكومتكم ظهر اليوم من أسوأ الظواهر التي مرت في تاريخ الأردن منذ نشأة الإمارة حتى فتوة المملكة،حيث ستخلق هذه الأسماء إلى جانب الأسماء الموجودة سابقاً هزات عنيفة يسجلها مقياس ريختر الشعبي،وان تم الصمت عنها فان الله لن يسامحنا.

فالتعديل الذي قمت به جاء باختيار الرزاز وعزفك المنفرد ، بلا طعم ولا لون ولا رائحة ، هلامية فاقد للمقومات الشخصية،و لا هوية يحدد ملامحه،و سطحي لا بصمة يدل عليه،فلو تاه أي وزير من فريقك الحكومي في احد زواريب العاصمة عمان، اجزم لا احد يستطيع التعرف عليه.

دولة رئيس الوزراء…

لا يختلف أردنيان عاشقان لتراب الأردن ، أن حكومتك الحالية عاجزة وغير كفؤة، بكل المقاييس الشعبية والسياسية ، وليس لديها القدرة على إدارة الدولة،وهي ليست بحجم القدرة على تخطي الأزمات التي نمر بها من تحولات اقتصاديه ، اجتماعية ، سياسية ، إقليمية رهيبة وحادة،ناهيك عن المديونية العالية، و زنار النار الذي يطوق حدودنا من الأركان الأربعة،وارتفاع منسوب الجريمة الداخلية،وتعاطي المخدرات والبطالة إضافة إلى ترهل الجهاز الاداري.اذاُ السكوت على الخطأ مشاركة فيه ومؤازره صامته له وكتم الشهادة على سريان الماء من تحت أرجلنا، إثم كبير وخيانة للوطن .

رئيس الوزراء…

الشهادة على ما يدور،وكشف المستور بصفتنا مراقبين وحملة أقلام مسؤولة حق لنا وواجب ديني ووطني وأخلاقي، وليس بخاف على أحد أن أوقاتنا العصيبه وظروفنا القاسية،امران يستدعيان استنفار الهمم كافة ، وبذل طاقات الجميع من دون استثناء ، وحشد القوى كلها في سبيل إعلاء الوطن اقتصاديا،وبذل أقصى الجهود لتمتين بنيانه ولُحمة ابنائه،حيث لا وطن بلا عمل مضنٍ ولا وطنية بلا تضحيات موصولة،فالوطني المنتمي هو الذي يعطي،وخير اهل العطاء الشهداء الذين يبذلون دمهم رخيصاً في الدفاع عن التراب الوطني….من هذا المنطلق نحن بحاجه إلى رجال دولة من الطراز المميز …من اهل العطاء بلا حدود ، وبحاجة إلى نخب تتقي الله وإلى حكومة تشمر عن ساعدها لتتعفر بتراب الوطن وإلى رئيس على قدر من المسؤولية وقامة بحجم التحديات التي تعصف بنا من كل الاتجاهات ؟!

يا دولة الرئيس ،،،

لسنا من صيادي الأخطاء ولا قناصي الفرص ، لكننا نتمرس في خندق الوطن ونقف في صف المواطنين دفاعا عن الحق، فحكومتكم منذ بداية تشكيلها تعثرت ومرت بأخطاء قاتله نحجم عن ذكرها كي لا نتهم بالتصيد والتضخيم والتهويل،وهي أسقطت أهم شروطها التي يجب ان تتحلى بها الشفافية و الصدقية ، ولا أدل على ذلك تعيينات المدراء العامين وتوزير معارفك وأصحابك كل على دوره .

ففي وقفة لقراءة الأحداث ومحاسبة صرامة مع الذات ، نكتشف أن حكومتك لم تفلح في شيء، ولم تفلح في شيء،ولم تسجل أي انتصار لها بل كانت منذ يمين القسم أمام سيد البلاد وحتى اللحظة الراهنة سلسله من الإخفاقات بمتواليات هندسية لا حسابية حيث بلغ التذمر الشعبي والسخط أعلى مستواه على الارتفاع الجنوني على الأسعار،والتخبط في اتخاذ القرارات

لتسمعني يا دولة الرئيس ،،،

لن أظلمك– فقد تكون موظفا ناجحاً ، و مسؤولاً متفوقاً ووزيراً ناجحاً ، وأكاديمياً لامعاً ، أما أن تتربع على كرسي الرئاسة فهذا أمر مشكوك فيه لأن منصب رئيس الوزراء ليس عملا مكتبياً ولا وظيفياً بالمعنى الروتيني بل هي عمل قيادي،ومسؤولية ثقيلة ، ومواجهة يومية مع المتغيرات المتعددة والمستجدات الحادة والقرارات العاجلة ،حيث يتطلب الامر مواقف جريئة لحظيه وعلاقات خارجية متينة، ومعرفة عميقة بالشأن الداخلي،و اطلاع على أحوال الناس في البادية والقرية،في المخيم والتجمعات العشوائية،في الاطراف والمحافظات وليس فقط في المجتمع المخملي في عمان وتحديداً ،عمان الغربية … وهذا تفتقر إليه دولة الرئيس جملة وتفصيلا ..

لتعلم يا دولة عمر الرزاز ،،،

الأردني صبر صبر أيوب اقتصادياً،وظل كاظماً جرحه ومعاناته …و سؤالي لك إلى متى ؟! . ان جمل المحامل له طاقة له قدرة زمنية وكذلك الإنسان مهما بلغت طاقته الاحتمالية قوية.

البلد بحاجة الى تنمية لا مساعدات…بحاجة إلى مشاريع صغيرة لا قروض…إلى ساسة وطنيين لا إلى حيتان منتفعين جلَّ همهم تكيس الأموال…إلى مسؤوليين حقيقيين نفاخر بسيرهم الحميدة وسلوكياتهم المستقيمة التي تفرض الاحترام….هؤلاء اين هم انقرضوا أم أصبحوا ندرة .

الحق كما قلنا ويقول الشارع بالإجماع إن أفضل هديه للشعب الأردني هو رحيلك ورحيل حكومتك، لأن لسان حال الجميع سيقول لك ولتتذكرها ” من دون كاني ولا ماني إرحل يا عمر عن الرابع ” .

(سواليف)

مقالات ذات صلة