الرئيس الفرنسي يصل إلى السعودية لإجراء محادثات مع ولي العهد

حرير _ وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى السعودية السبت؛ لإجراء محادثات مباشرة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ليصبح أول زعيم غربي كبير يزور المملكة منذ مقتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018.

ويعتبر ماكرون السعودية مهمة للمساعدة في إبرام اتفاق سلام يشمل المنطقة مع إيران (…).

وفرنسا أحد موردي الأسلحة الرئيسيين للمملكة، غير أنها تواجه ضغوطا متزايدة لإعادة النظر في مبيعاتها؛ بسبب النزاع بين التحالف الذي تقوده السعودية والحوثيين في اليمن الغارق في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

ورغم أن العلاقات بين باريس والرياض كانت أكثر دفئا في عهد الرئيس السابق فرانسوا أولاند، إلا أن فرنسا لم تحصد الجوائز التجارية. وخيم الفتور على العلاقات في السنوات الأخيرة برغم أن ماكرون حث المنتقدين، قبل مقتل خاشقجي، على إعطاء ولي العهد (33 عاما في ذلك الحين) المزيد من الوقت.

ومن المقرر أن يشارك وفد أعمال يضم نحو 100 شركة، من بينها توتال إنرجيز، وإي.دي.إف، وتاليس وفيفندي، في منتدى استثماري خلال زيارة ماكرون.

وفي حديث للصحفيين في دبي، رفض ماكرون اتهامات بأنه يضفي الشرعية على ولي العهد، مضيفا أن الأزمات المتعددة التي تواجهها المنطقة لا يمكن معالجتها بتجاهل المملكة.

وقال ماكرون “(يمكننا) أن نقرر بعد قضية خاشقجي أننا ليست لدينا سياسة في المنطقة، وهو خيار يمكن للبعض أن يدافع عنه، لكنني أعتقد أن فرنسا لها دور مهم في المنطقة. لا يعني ذلك أننا متواطئون أو أننا ننسى”.

والعقود في الآونة الأخيرة كانت قليلة، وتركز معظمها على مشروع العلاج السياحي، في إطار مساعي المملكة لتنويع الاقتصاد بعيدا عن إيرادات النفط.

وتأتي زيارة ماكرون في وقت أعربت فيه دول الخليج العربية عن شكوكها بشأن مدى تركيز الولايات المتحدة على المنطقة حتى في الوقت الذي تسعى فيه الدول الخليجية للحصول على مزيد من الأسلحة من واشنطن.

وماكرون أول زعيم دولة غربية كبير يزور السعودية منذ مقتل خاشقجي وظهور جائحة كورونا في العام الماضي، التي بددت آمال الرياض في استضافة زعماء مجموعة العشرين خلال رئاستها للمجموعة في 2020.

ومن المتوقع أن يبحث الزعيمان مسائل إقليمية، منها القضية النووية الإيرانية، وكذلك لبنان، حيث أخفق ماكرون حتى الآن في إقناع دول الخليج العربية، في الدخول في حوار لمحاولة إيجاد حل.

رويترز

مقالات ذات صلة