لستم جزءا من الحل …حاتم الكسواني

خاص ـ حرير

تسوقك كثير من الفعاليات للإستماع لمحاضرة يقدمها وزير سابق عن جانب من جوانب سياسات الدولة الاردنية الإقتصادية او السياسية او الاجتماعية .

وكم يكون هذا المحاضر شفافا وواقعيا وهو يؤكد المعلومات التي يوردها بالأرقام   ؟!

وثالثة الاتافي ان تجد بين الحضور عددا من الوزراء السابقين الذين يتبرعون برواية حالات عن فساد وجهل وسوء تقدير قرارات مستخدمي الوزرات التي قادوها وكانهم كانوا متفرجين على المشهد او انهم غير معنيين به ..فلهم اهتماماتهم ومآربهم من المناصب .

فيروى أحدهم قصة موظف مؤسسة المواصفات والمقاييس الذي منع نقل ملابس  بقيمة ثلاثين ألف دولار متبرع بها من مصنع هندي في المدينة  الصناعية بأربد  ( Q.I.Z ) إلى جمعيات خيرية لسبب نزع البطاقة التعريفية ” الليبل ” عنها .

ويذكرنا آخر بعيب أداري قاتل يتم في مؤسساتنا الوطنية المختلفة يتمثل بتدوير منقوصي الكفاءة من مؤسسة إلى مؤسسة إلى أخرى رغم سوء أدائهم الوظيفي والإداري .

عندما تتواجد في هكذا مكان تكتشف ان لا سياسات اونمط إداري عابر للوزراء يحكم كافة وزاراتنا ومؤسساتنا وتكتشف ان السياسات تتغير مع كل وزير وأن الأمور لا تخضع لأي شكل من أشكال تقييم الأداء  .

ولنا ان نتخيل حجم التغيير والخلل الذي يحدثه قصر عمر الوزارات وسرعة تبدل الوزراء في بلدنا .

بصراحه .. ادعو وزراءنا السابقين ان يخففوا من ظهورهم لانهم يشكلون الجزء الاكبر من المشكلة ولا يمكن لهم ان يكونوا جزءا من الحل