طاهر المصري : عنق الزجاجة طويل

قال رئیس الوزراء الأسبق، طاھر المصري، إن الخروج من عنق الزجاجة یحتاج وقتا طویلا، واصفا عنق الزجاجة بالـ”طویل”، وقال المصري خلال مشاركته بیوم القدس الذي نظمته جماعة عمان لحوارات المستقبل في جامعة آل البیت “اننا بحاجة الى تسھیل الامور اكثر امام الشباب”، مؤكدا ان التعامل معھم لا یزال في حیز التنظیر وان جمیع الابواب ما زالت مغلقة أمامھم.

واكد انه لا توجد في الاردن حتى الان حیاة سیاسیة حقیقیة ولا احزاب تعمل “جدید” والشباب یجد نفسه

امام ابواب مغلقه ولا یستطیع ایجاد عمل”.

وقال المصري، ، ان الحكومة لا تشتغل بحركة بناء دولة وھي لا تساعد الشعب على التقدم.

واستذكر المصري قرار فك الارتباط أیام كان وزیراً للخارجیة وقال “قرار فك الارتباط كنت وزیر خارجیة ولم اعلم الا من الرادیو وقدمت استقالتي من الحكومة”.

عربیاً، شدد المصري على انه “یوجد عندنا نقص شدید في عوامل البناء وقد وصلنا كعرب الى مرحلة الخطر الداھم الحقیقي فالھویة العربیة والمفاھیم العربیة الاسلامیة تنقرض”.

وأكد المصري أن القدس جزء من عقیدتنا الإسلامیة الثابتة وأن الوصایة الھاشمیة على المسجد الأقصى والقدس الشریف أمر ثابت في عقولنا وحیاتنا ومستقبلنا، مضیفا أن موضوع القدس موضوع دیني وسیاسي بنفس المستوى ذلك أن المشروع الصھیوني ُخطط له منذ 110 سنوات في المؤتمر الأول للیھود في بازل لإنشاء وطن قومي للیھود في فلسطین بھدف إنشاء الدولة الیھودیة وعاصمتھا القدس والتركیز على یھودیة الدولة وقد عملوا على تحقیق أھدافھم.

وأوضح المصري أن قرار الرئیس الأمیركي ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة إسرائیل أعطى للإسرائیلیین حوالي 12 بالمائة من الأراضي الفلسطینیة وھي مساحة القدس الكبرى بعد أن كانت  “أراض محتلة” حیث بدأت إسرائیل بعدھا بتبني قرارات في الكنیست لضم الأراضي للدولة الیھودیة بموازاة الصمت العربي.

وحذر المصري من صفقة القرن التي سیقدمھا ترمب كحل للقضیة الفلسطینیة، قائلاً ان موضوع القدس لم یعد على طاولة المفاوضات وأن أمیركا ستضغط باتجاه حل القضیة على حساب فلسطین والأردنً وعلینا كمواطنین أن نكون على مستوى ٍ عال من الوعي والإدراك لكل ھذه القرارات السیاسیة، ونحن في الأردن ملتزمون بالواجب الدیني الإسلامي تجاه القدس وبالنسبة للمسار الفلسطیني فھم على وشك الوصول لقرارات حاسمة بھذا الأمر بالتنسیق مع الأردن لمواجھة ھذه الصفقة.

ونوه المصري إلى أن إسرائیل اتخذت إجراءات مشددة لإخراج المواطنین الفلسطینیین وسكان القدس القدیمة من بیوتھم وإخضاعھم لأوضاع معیشیة مزریة بھدف إجبارھم على ترك بیوتھم وتفریغ القدس القدیمة من سكانھا وھویتھا العروبیة، لذلك فھم بحاجة ماسة وحقیقیة لدعم صمودھم ووجودھم.

وأضاف ان اختراع أعداء آخرین غیر العدو الإسرائیلي ھو عملیة مضللة بھدف النأي بالقضیة الفلسطینیة عن الساحة العربیة والدولیة، وأن إصرارنا على عروبتنا وھویتنا من أخطر أسلحتنا التي تؤثر على المشروع الصھیوني، مشیراً إلى الرعایة الھاشمیة المستمرة والثابتة من جلالة الملك عبد الله الثاني للقضیة الفلسطینیة وجوھرھا القدس الشریف، مؤكداً بأن الأردن یتعرض لضغوطات سیاسیة واقتصادیة ضخمة.

مقالات ذات صلة