الاحتلال يضطر لتقليص “محكوميات” 300 أسير فلسطيني

أعلنت سلطة سجون الاحتلال أمس الأحد، انها ستطلق حتى نهاية العام الجاري، سراح 300 أسير فلسطيني، ضمن قرار يشمل إطلاق سراح 700 سجين جنائي في السجون الإسرائيلية، تنفيذا لقانون جديد، يلزم بزيادة المساحة للسجين الواحد، إذ أن السجون الإسرائيلية مكتظة بشكل شديد، وخاصة لدى الاسرى الفلسطينيين. وأطلق أمس سراح أحد أقدم الاسرى الفلسطينيين من مدينة أم الفحم، بعد أن أمضى 30 عاما في السجون.
وكانت المحكمة العليا قد ألزمن الحكومة الإسرائيلية، بأن تضمن مساحة 3 أمتار مربعة لكل سجين، في السجون الإسرائيلية، بمن فيهم الأسرى الفلسطينيون. واتضح من تقارير إسرائيلية، أن الزنازين الأشد اكتظاظا هي التي يقبع فيها الاسرى الفلسطينيون، إذ أن المساحة الواحدة لكل أسير بالمعدل ما بين 2,2 متر إلى 2,4 متر كحد أقصى. في حين أوصت المحكمة أن تكون المساحة بالمعدل 3 أمتار كحدة أدنى.
وقد اقر الكنيست قانونا من المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في مطلع العام المقبل 2019، يضمن لكل سجي واسير حد أدنى من المساحة التي طلبتها المحكمة. وبناء عليه سيتم إطلاق سراح 300 أسير فلسطيني، من ذوي المحكوميات القصيرة نسبيا، وقد شارفت محكومياتهم على الانتهاء. وسيشمل أيضا أسرى من الذين حكم عليهم السجن حتى 20 عاما، وبقي على محكومياتهم أقل من عام واحد. وقالت مصادر في سلطة السجون، إن الأنظمة النهائية سيتم بلورتها في الأسابيع القليلة المقبلة.
وكانت سلطة السجون قد أفرجت أمس عن الأسير مجمود جبارين، من مدينة أمس الفحم، بعد أن أنهى محكومية 30 عاما، وهو من أقدم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. وما يزال يقبع في السجون 13 اسيرا من فلسطينيي 48، الذين يقبعون في السجون منذ ما قبل اتفاقيات أوسلو.
إلى ذلك، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، إن إدارة سجون الاحتلال بما فيها إدارة سجن “عوفر” تواصل سياستها بتعمد اهمال الأوضاع الصحية للأسرى والمعتقلين المرضى، وتمتنع عن تقديم العلاج اللازم لهم، وتستهتر بحياتهم.
ورصدت الهيئة في تقرير صدر عنها، أمس الأحد، حالتين مرضيتين تقبعان في معتقل “عوفر”، إحداهما للأسير جمال حمامرة (52 عاما) من بلدة حوسان في بيت لحم، والذي يعاني من وجود كتل على رئتيه، كما أنه يشتكي من آلام حادة في صدره، ورغم وضعه الصحي الصعب، إلا أن إدارة المعتقل تهمل في علاجه، الأمر الذي يشكل خطورة على حياته.
أما عن المعتقل نضال أبو عياش (28 عاما) من بلدة بيت أمر شمال الخليل، فهو يمر بأوضاع صحية واعتقال سيئة للغاية، فهو مصاب باضطراب بدقات القلب تؤثر على الدماغ، وتزداد لديه الشحنات الكهربائية، ويحتاج الى علاج خاص وعناية فائقة. وعلى الرغم من سوء حالته الصحية إلا أن محكمة الاحتلال العليا كانت قد رفضت منذ فترة طلب الافراج المبكر عنه، وأصدرت قرارا بحقه بالسجن الاداري مدة ستة أشهر قابلة للتجديد.

مقالات ذات صلة