
دينيس ماك فيغا وناديا مراد الفائزان بجائزة نوبل للسلام 2018
حرير – منحت اليوم الجمعة الخامس من تشرين الأول لعام 2018 في العاصمة النرويجية أوسلو جائزة نوبل للسلام لدينيس ماك فيغا وناديا مراد لدورهما في محاربة ضحايا الحرب،وبلغت قيمة الجائزة مليون و400 ألف دولار.
ناديا مراد
هي فتاة إيزيدية عراقية من قرية كوجو في قضاء سنجار ولدت في سنة 1993، تزوجت في شهر اغسطس من عام 2018 من العراقي عابد شمدين في مدينة توتغاد بألمانيا زواج نادية مراد نادية مراد هي إحدى ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي قام بأخذها كجارية عندهم بعد أن تمكنوا من احتلال منطقتها وقتل أهلها في القرية من بينهم أمها و ستة من أخوانها،لكنها بعد فترة تمكنت من الهروب من داعش ووصلت إلى مكان أمن ثم تم ترحيلها إلى ألمانيا ليتم معالجتها هناك من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت لها من قبل أفراد تنظيم الدولةالإسلامية من الاغتصاب الجنسي والعنف وكافة أنواع التنكيل، وبعد فترة ظهرت في عدة مقابلات تلفزيونية ولقاءات دبلوماسية منها مجلس الأمن الدولي،ثم زيارتها أيضاً للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي،وثم شيخ الأزهر أحمد الطيب في شهر ديمسبر 2015،وثم ظهرت في عدة قنوات إعلامية في مصر منها قناة القاهرة مع عمرو أديب وقناة البغدادية مع أنور الحمداني في برنامج استوديو التاسعة وروت قصة خطفها من قبل التنظيم هناك،بعد ذلك إلتقت أيضاً برئيس اليونان بروكوبيس بافلوبولوس برفقة عون حسين الخشلوك مدير قناة البغدادية، وفي شهر يناير 2016 تم ترشيح نادية مراد لنيل جائزة نوبل للسلام حيث أنها أصبحت رمزاً للإضطهاد ألتي تعرض له الإيزيديين والناس عامة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية.
وتكملة لرسالتهاالأنسانية التي تتضمن المطالبة بتحرير المختطفات الازيديات لدى تنظيم الدولة الأسلامية و حماية حقوق المرأة والطفل في جميع انحاء العالم زارت نادية مراد كدالك كل من هولندا والسويد وفرنسا والمملكة المتحدة و إيطاليا. كما أن نادية هي تعتبر في هرم قائمة المرشحين والمرشحات لجائزة نوبل للسلام لعام 2016.
وفي عام 2016، حازت على جائزة سخاروف لحرية الفكر مناصفة مع مواطنتها لمياء حجي بشار.
في 5 تشرين الثاني أكتوبر 2018 أعلن عن فوزها بجائزة نوبل للسلام بالمشاركة مع الطبيب الكونغولي دينيس موكويغي.
دينيس موكويغي
الطبيب الكونغولي، البالغ من العمر 63 عامًا، ترشح من قبل عدة مرات لجائزة نوبل ولم يفز بها إلا اليوم، وفي التقرير التالي أبرز جهوده في مساعدة ضحايا العنف الجنسي فى جمهورية الكونغو الديمقراطية.
منذ إنشاء مستشفى بانزي في بوكافو في عام 2008 اهتم هو وموظفوه بعلاج الآلاف من المرضى الذين سقطوا ضحايا لهذه الاعتداءات، حيث ارتكبت معظم الانتهاكات في سياق حرب أهلية طويلة المدى.
تخصص أيضا في تقديم الدعم المادي والنفسي للنساء اللاتي وقعن ضحايا للعنف الجنسي، وفي الفترة من 1999 إلى 2015 عالج عشرات الآلاف من ضحايا الاغتصاب، وتجاوز كورس علاج ضحايا الاغتصاب العمليات الجراحية، ويوضح الطبيب الكونغولي: “ما أفعله حقا ليس علاج أجساد النساء، بل الدفاع عن حقوقهن، ومساعدتهن على إدارة شؤونهن باستقلالية، ودعمهن نفسيا، وذلك من خلال عملية شفاء تسترد خلالها النساء كرامتهن المفقودة خلال جريمة الاغتصاب”، حسبما أفاد تقرير سابق لقناة العربية.
حصل الطبيب الكونغولي على العديد من الجوائز العالمية، وفي 2014 منح النواب الأوروبيون أعلى جائزة أوروبية في مجال حقوق الإنسان لـ”دينيس موكويغي”، لحملاته المناهضة للعنف الجنسي الذي يستهدف النساء في أوقات الحرب.
وقرر البرلمان بالإجماع، اختيار موكويغي لنيل جائزة ساخاروف.
كما فاز الطبيب الستيني، بجائزة “أولف بالمه” الدولية التي يمنحها البرلمان السويدي كل عام، وفي حديثه للإذاعة السويدية بعد التكريم قال:” لولا أنه هناك أمل لما كنت أنا موجود هنا”.
“الرجل الذي يعالج النساء” عنوان الفيلم الوثائقي الذي سجل تجربته وعُرض في مهرجانات دولية، ولكن رفضت الحكومة الكونغولية الموافقة على عرضه، وفي هذا الوثائقي تحكي النساء عن الجانب الإنساني لهذا الطبيب وتفانيه في علاج ضحاياه.
في سبتمبر 2012 ألقى الطبيب كلمة في الأمم المتحدة عن رعب الاغتصاب الجماعي في الكونغو، وبعد الكلمة بشهر واحد، اقتحم رجال مسلحون منزله وحاولوا قتله وزوجته وابنتيهما، وتدخل حارسه، وغادر الكونغو بعد ذلك بوقت قصير، وعاد إلى البلاد عام 2013 بعد مبادرات من نساء الكونغو لإعادته.