الرزاز :”إذا لم نتمكن من إدارة الأزمة بشكل صحيح لن نستطيع اتخاذ القرار المناسب”

حرير – زار رئيس الوزراء وزير الدفاع الدكتور عمر الرزاز صباح اليوم الأحد القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، حيث كان في استقباله رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق الركن محمود عبدالحليم فريحات.

واجتمع رئيس الوزراء برئيس هيئة الأركان المشتركة فترة من الوقت تم خلالها بحث عدد من الأمور التي تخص القوات المسلحة.

واستمع رئيس الوزراء، بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة وعدد من الوزراء وأمين عمان ومدراء الأجهزة الأمنية ومدير عام الجمارك، إلى إيجاز عن تمرين لإدارة الأزمات قدمه مساعد رئيس الأركان للإستخبارات مدير التمرين العميد الركن ناصر مهيرات، اشتمل على أكثر من أزمة متعددة الفرضيات وبشكل متزامن وفي أكثر من موقع في عدد من محافظات المملكة.

وفي بداية الإيجاز رحب رئيس هيئة الأركان برئيس الوزراء وزير الدفاع وبالحضور، مؤكداً أن التشاركية في العمل بين جميع مؤسسات الدولة وتحديد المسؤوليات هي الأساس في إدارة الأزمة أياً كان نوعها وحجمها، وإن التنسيق يجب أن يكون بأعلى مستوياته بين مختلف المعنيين مع ضرورة ضمان مبدأ القيادة والسيطرة، وهو ما تسعى إليه القوات المسلحة وكافة الأجهزة من خلال مثل هذه التمارين والإرتقاء بمستوى أداء كافة المؤسسات.

وقال رئيس الوزراء في مداخلة له: إن إدارة الأزمات هي علم تطبيقي، وإذا لم نتمكن من إدارة الأزمة بشكل صحيح لن نستطيع اتخاذ القرار المناسب، ويجب البدء باتخاذ الأولويات من الأكبر فالأصغر، واعطاء الأولوية للمهم منها، كما يجب على كل دوائر الدولة التكاتف للعمل بشكل مشترك للخروج من هذه الأزمة، وقد جاء هذا التمرين تطبيقاً عملياً للخروج من هذه الأزمات والتدرب على حلها والعمل على مأسسة إدارة الأزمات.

وأضاف رئيس الوزراء أن التمرين يهدف إلى التعلم من الأخطاء السابقة وكيفية الاستفادة منها ووضع حلول جذرية وحقيقية لإدارة الأزمة، وأن يكون هناك جهة ترصد أداء هذا التمرين والمخرجات منه وتفعيل دور الجهات التي تصدر الإنذار المبكر والاهتمام بهذا الجانب اهتماماً كبيراً، واشراك المؤسسات المدنية والجهات الخاصة بهذا الأداء والارتقاء بمستوى استراتيجيات جديدة مشتركة بين كافة القطاعات.

وشكر رئيس الوزراء القوات المسلحة الأردنية على القيام بمثل هذا التمرين الذي من شأنه النهوض بعملية إدارة الأزمات ليس على مستوى الوطن فقط بل على مستوى الإقليم والعالم منافساً الدول الكبرى بهذا الموضوع.

كما دار نقاش موسع حول عدد من الأفكار والتي من شأنها الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل كافة الصعوبات التي تواجه إدارة الأزمة أياً كان حجمها إلى جانب ضرورة التخطيط لما بعد الأزمة خصوصاً للمتأثرين المباشرين منها.

وحضر الإيجاز عدد من كبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية.

مقالات ذات صلة