توصيف .

حاتم الكسواني

توصيف  .. هي محاولة لصنع صورة مقربة عن  الرئيس الأمريكي الذي نتعامل معه اليوم :

رئيس صفقات لا رئيس علاقات :

فنحن نتعامل مع رئيس امريكي يخضع كل شيء يتعامل معه لمنطق الصفقة التجارية ومنطق الربح والخسارة ، فلا نتوقع منه ان لا ينحاز وان يطبق إتفاقا بعدالة رغم انه حصل مؤخرا على جائزة الفيفا للسلام الذي إخترعها وحصل عليها ردا على عدم حصوله على جائزة نوبل للسلام … بمعنى آخر ان الجائزة لم تكن جائزة بل كانت صفقة … فهو رئيس صفقات لا رئيس علاقات .

سهل الإصطياد والتلاعب بمشاعره :

منطق  ترامب في التعامل مع أحداث العالم كصفقات تجارية  دفع  قيادات عالمية إنتهازية   كنتنياهو والأيباك الصهيوني التي   وجدت فيه شخصية هشة يمكن إغراؤها بمنطق الصفقات التجارية إلى تزيين امر حصوله  المجاني على أرض غزة ليقيم عليها حلمه بتأسيس ريفرا ترامب ودون ان يأبه هو ومجتمع الصفقات الدولي بحالة الإبادة وكل حالات القتل المجاني لعشرات الآلاف من الفلسطينيين هناك  حيث ما أنفك نتنياهو يصف كل افعاله وجرائمه بانها تاتي تنفيذا لخطة ترامب .
اما روسيا فهي  تقايضه لتحقيق مآربها في أوكرانيا ،  بترك الباب له مفتوحا على مصراعيه ليفعل مايريد  في أمريكا اللاتينية ، وإحكام سيطرته على منطقة الشرق الأوسط وأوروبا.
اما الصين فهي على استعداد لعدم الوقوف في طريقه مادام سيتقاسم السيطرة معها  على العالم اقتصاديا …. وهكذا .

مستقوٍ بفائض القوة :

ترامب  بإنجراره لتنفيذ ما يفكر به نتنياهو من فعل إبادة للشعب الفلسطيني ،  وبوحه بإستجابته لاهداف بيبي وتهديده لحماس بضرورة تسليم سلاحها  والإستسلام  وإلا فإن إبادة غير مسبوقة ستنفذ ضد أبناء الشعب الفلسطيني يعزز سلوك البلطجة السياسية  إعتماد على ما تملك بلاده من  فائض القوة  .

وهو وفق هذا المنطق  يذكي نار الحروب في أمريكا اللاتينية وأفريقيا وأسيا .. ويستقوي على الدول الضعيفة بغطرسة القوة العسكرية والإقتصادية الأمريكية فيشن هجمات على القوارب الفنزويلية  مبنية على الكذب وإختلاق أسباب غير حقيقية بالإدعاء بأنها  قوارب لتهريب المخدرات .

مستغل لمنصبه :

ترامب متهم بعقد صفقات تجارية مع دول الخليج العربي مستغلا موقعه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية. و قبول هدايا باهظة الثمن  مثل الطائرة القطرية، وبتورطه في مشاريع مالية غامضة، خاصة في مجال العملات المشفرة، التي يصعب تتبعها، وهو ما دفعه إلى الإدعاء بان تلك الصفقات تعود لعائلته لانه ترك الامر لهم واهتم هو بمصالح الشعب الأمريكي … فمن يصدق ؟!

عنصري :

ترامب عنصري  يربك أمريكا بإستهدافه الامريكيين المهاجرين من دول العالم الثالث واعلان نيته طردهم مرارا وتكرارا بل انه إتخذ قرارات تنفيذية لفعل ذلك حيث تطارد قوى الأمن الأمريكية المهاجرين و تعتقلهم من منازلهم واعمالهم وتقوم فورا بتسفيرهم من البلاد .

كل ذلك بدعوى ضمان نقاء أمريكا  من الملونيين لصالح العرق الأبيض  ، و هو كاره للإسلام يستهدف الجاليات الإسلامية ويصدر قرارات لمنعها من دخول امريكا او الهجرة إليها .

لا يلتزم بوعوده :

لم ينفذ أي وعد يوحي بالثقة بشخصه فسلوكه سلوك تاجر  لا يتورع عن التراجع عن اية صفقة إذا شعر بأنها صفقة خاسرة بأي مرحلة من مراحلها … وهذا امر مسيء لمنصب رئيس الولايات الأمريكية إذ لا يبدو صادقا فيما يقول .

متهور

متهور يستخدم اسلوب التهديد والوعيد بشن الضربات والحروب العسكرية  ضد الدول الأخرى ويحرك الجيوش وحاملات الطائرات  والغواصات النووية ونشر القواعد العسكرية بالقوة في أنحاء العالم ،  ويتدخل في عملية الخداع العسكري بشكل شخصي كما فعل بضربات القوات الأمريكية للمفاعل النووي الإيراني … وهو امر غريب لا يقوم به قادة الدول الكبرى حرصا على تجنيب العالم الصدامات التدميرية والحروب العالمية  .

 

مقالات ذات صلة