نقابة الفنانين : نص الإستقالة .. وماذا بعد التراجع عنها ؟!

حرير ـ خاص

مثلما انفردت هذه الصفحة بنشر الأسباب الأوّلية للاستقالات الست من مجلس نقابة الفنانين، وكذلك انفردت بالحصول على تعقيب تفصيلي حينها من النقيب حسين الخطيب، تنشر حرير  بشكل (خاص)، نص الاستقالة الصادرة عن الأعضاء الستة، هذا بعدما أُثيرت تساؤلات عديدة بشأن ما حصل، مع إتاحة الفرصة لمن يريد منهم التعليق، وننشر لاحقاً بموضوعية وحيادية تصريحات خاصة من النقيب الخطيب حول ما أثير بشأن مدى “قانونية” المجلس الحالي، وما حصل بعد العودة عن الاستقالات، وآلية عمل المجلس في المرحلة المقبلة:

نص الاستقالة (خاص):

الزميلات والزملاء الفنانين أعضاء الهيئة العامة لنقابة الفنانين الأردنيين المحترمين تحية احترام وتقدير نبدأ بها قولا صريحا وفعلا فصيحا نعلن به انحيازنا لمبادئنا وتمسكنا بثوابتنا التي كانت سببا أساسيا في اختياركم لنا لتمثيلكم في مجلس إدارة النقابة للدورة الحالية 2018-2020، لقد حملتمونا أمانة ما غابت عن نُصب أعيننا منذ لحظة العقد الأولى بيننا وبينكم واتمام العهد على الانتصار دوما وأبدا للفنان وحقه في بيتٍ دافيء يحميه ويصون كرامته ويدافع عن حقه في ممارسة إبداعاته المتنوعة والمتعددة. ولكي يتحقق ذلك كان لا بد لنا من نقابة/ بيت يحمينا، بذلنا الغالي والرخيص لاتمامه وتأكيده حقا دستوريا بات واقعا، وبدأنا البناء معا، يداً بيد، جيلا بعد جيل، لنصل إلى ما وصلنا إليه في يومنا هذا، وإن كان واقع الحال معتم ومتعثر إلا أننا معا تمكنا من تجاوز العقبات والحفاظ على الحد الأدنى من البقاء، كان هناك نجاحات كما كانت الإخفاقات حاضرة كذلك، ودائما كان الأمل ولا يزال بأن نحقق الأفضل للفنان الأردني الذي حمل على عاتقه الوطن من أقصى شماله لأقصى جنوبه، شرقه وغربه، فأنتم زميلاتنا وزملاؤنا الأكارم، أصحاب الفكر/ الألق/ أبناء الفكرة والمشهد، صناع الفرح/ البهجةَ حين تشدو حناجركم تُغني لحنا أبدعه فنان. هذا أنتم. وأقل ما تستحقونه منا ونحن منكم، وقفة حق ندق من خلالها ناقوس الخطر، ونحاول أن نصوب ما أمكن تصويبه، ونوقف هدر ما يمكن إيقافه والحفاظ عليه وتحسين حاله. إننا وبعد مضي الستة أشهر الأولى على انتخاب المجلس الحالي، قمنا برصد العديد من مكامن الخلل ونقاط الضعف كما نقاط القوة، وإن كنا لا ننكر وجود تقدم طفيف في بعض المحاور العالق بعضها منذ التأسيس وصولا ليومنا هذا، إلا أننا على يقين بأنه كان بإمكاننا تحقيق ما هو أكثر جدوى وأعظم أثراً، ورغم محاولاتنا المتكررة لتجاوز العقبات والانتقال برشاقة ومرونة ووضع الحلول وطرح المبادرات التي من شأنها أن تحقق نتائج ذات أثر أكبر، إلا أننا كنا نصطدم دائما بعقلية أحادية، ديكتاتورية، لا تترك مجالا للحوار ولا تستمع إلا لما يداعب غاياتها ورؤاها الفردية المنغلقة، والمتعجرفة في كثير من الأحيان، وجدنا أنفسنا نحاول دون جدوى، وخشينا من هدر الأمانة التي علقتموها على أعناقنا، فكان لا بد لنا من إجراء ما يوقف هدر الوقت، ويعيد ضبط البوصلة نحو ما هو بناء ومُجدي ويخدم الفنان ويحافظ على حقوقه. إن ممارسات نقيب الفنانين الأردنيين الزميل المخرج حسين الخطيب وإصراره على النظر إلى النقابة وقواعدها من برج عالي أدى إلى ممارسات إدارية ومهنية تتنافى وآليات العمل النقابي العام تمثلت بتهميش وإقصاء أعضاء مجلس الإدارة الذين قد يشكلون عائقا أو يتبنون رأيا منافيا لرأي النقيب وغاياته ونهجه، وأدت إلى إصدار تعليمات شفوية لبعض من موظفي النقابة بعدم الإفصاح أو السماح لأي من أعضاء المجلس بالاطلاع على وثائق ومراسلات وقرارات إدارية تُتَخَذْ من قبل النقيب وبشكل فردي وتُنَفَّذ ومن ثم يُصار إلى إدراجها على جدول أعمال المجلس بهدف إقرارها والحجة التي تكمم الأفواه هي أن الأمر قد تم وأن لا جدوى من معارضته. ونذكر هنا على سبيل المثال لا الحصر، قيام النقيب بربط النقابة بشخصه وتصديره لبيانات تحمل اسمه وصفاته الاعتبارية غير النقابية (أمين اتحاد الفنانين العرب) والأولى أن تصدر البيانات باسم النقابة كمؤسسة وأن لا تختصر بشخص النقيب. بالإضافة لإصرار النقيب على الإمساك بكامل زمام أمور النقابة وتفرده بأحقية الاطلاع واقرار وتسيير أمور النقابة حتى أثناء غيابه عن أرض الوطن أدى إلى تجاوزات قانونية آخرها كان تسليم أمور النقابة لأحد الموظفين مسلما إياه ختما بتوقيعه موصيا اياه بعدم عرض أي من المراسلات أو الأمور الإدارية العالقة والتي تحتاج إقرارا من النقيب أو من ينوب عنه أثناء سفره وهو نائب النقيب حسب قانون النقابة ونظامها الداخلي وكانت المفاجأة أن تم إصدار كتب رسمية ممهورة بختم النقيب وموقعة بإمضاءه وهو خارج البلاد بينما يتم تهميش وإقصاء نائبه وإخفاء المراسلات عنه لتعطيل قيامه بدوره وواجباته التي يُلزمه القانون بها. بناء على كل ما سبق وأزيَدْ، وبعد أن قُطعت سُبُل الحوار، بتنا على يقين بأن استمرارهذا النهج في إدارة النقابة وبعد مضي الستة أشهر الأولى، لهو هدر للوقت والجهد، حيث لا مكان للجماعة والرأي والرأي الآخر في أجندة النقيب الخطيب، وبالتالي فإن لا فرقا مرتجى ممكن تحقيقه، ولا خطوة صائبة للأمام قد نخطو، فاتفقنا نحن الموقعون أدناه، على ضرورة إيقاف هذه الممارسات وإرجاع القرار لأصحاب القرار أعضاء الهيئة العامة، مؤكدين على احترامنا لزميلنا الخطيب كما باقي الزملاء أعضاء المجلس غير المستقيلين، وانسجاما مع قناعتنا وثوابتنا وحرصا منا على حفظ الأمانة وصونها، فقد تقدمنا صباح يوم الإثنين الموافق 24/9/2018 لمعالي وزيرة الثقافة باستقالة جماعية من مجلس نقابة الفنانين الأردنيين والتي بموجبها تم حل المجلس وتكليف لجنة تسيير أعمال حتى الانتخابات الجديدة والمقرر إقامتها بتاريخ 19 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل. الزميلات والزملاء الفنانين أعضاء الهيئة العامة لنقابة الفنانين الأردنيين المحترمين، هذا اجتهادنا وهذا ما نحن به مقتنعون، ها نحن نعيد لكم القرار آملين بأن يكون قراركم باختيار من سيمثلكم ويحقق تطلعاتكم بغد أفضل، هادئاً ومتأنياً، بعيدا عن الانفعال، فلنتحرى الدقة في الاختيار، ولنضع نقابتنا وصالحها أم

مقالات ذات صلة