غضب في أوساط أنصار ترامب بعد فرار مسؤول إسرائيلي متهم بشبكة استغلال أطفال في أمريكا

حرير – ‏تضغط حركة MAGA على إدارة ترامب لتوضيح سبب السماح لمسؤول إسرائيلي تم القبض عليه في عملية سرية لاستدراج متحرشين بالأطفال في نيفادا بمغادرة الولايات المتحدة بعد دفع كفالة.

‏لماذا يهم الأمر: الغضب يمثل أحدث صدع في العلاقة بين إسرائيل وحركة MAGA، التي تعيش أصلاً انقساماً جيلياً حول حجم الدعم الأميركي لإسرائيل في ظل الحرب والأزمة الإنسانية في غزة.

‏تفاصيل الخبر: توم أرتيوم ألكساندروفيتش، مسؤول إسرائيلي بارز في مجال الأمن السيبراني، اعتُقل خلال عملية سرية في نيفادا استهدفت “مفترسي الأطفال جنسياً”، وفق ما أعلنت شرطة لاس فيغاس يوم الجمعة.
‏•دفع ألكساندروفيتش كفالة قدرها 10,000 دولار دون المثول أمام قاضٍ، وفرّ سريعاً إلى إسرائيل، ما أثار تساؤلات حول سبب عدم مصادرة جواز سفره.
‏•المدعي العام لمقاطعة كلارك، ستيف وولفسون، قال لصحيفة لاس فيغاس ريفيو-جورنال إن التعامل مع القضية كان “إجراءً عادياً”، فيما نفت وزارة الخارجية الأميركية تدخل الحكومة.
‏•لكن المدعية العامة الأميركية بالإنابة سيغال شطاح، التي يشمل اختصاصها نيفادا، كتبت على وسائل التواصل: “الشخص الذي هرب من بلادنا كان يجب أن تُصادر السلطات جواز سفره. يجب إعادته فوراً لمواجهة العدالة”.
‏•شطاح ذكرت أن وزيرة العدل بام بوندي كانت “غاضبة” واتصلت بها وبمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل.

‏ردود الفعل: أثار الحادث موجة غضب بين مؤثري MAGA، الذين طالبوا إدارة ترامب بالضغط على إسرائيل لتسليم ألكساندروفيتش سريعاً إلى الولايات المتحدة للمحاكمة.
‏•“وزارة العدل يجب أن توجه له اتهامات فدرالية وتطالب بتسليمه فوراً”، كتب المدون جاك بوسوبيك على منصة X.
‏•عضوا مجلس النواب الجمهوريان المعروفان بانتقاداتهما لإسرائيل — مارجوري تايلور غرين (جورجيا) وتوماس ماسي (كنتاكي) — نشرا أيضاً حول القضية.
‏•“ماذا يحدث هنا؟ لماذا تسمح الولايات المتحدة لمسؤول حكومي أجنبي متهم بجريمة جنسية ضد الأطفال بالإفلات من الملاحقة؟” كتب تاكر كارلسون في نشرته الإخبارية.

‏الهجوم على شطاح: بعض الأصوات استهدفت شطاح نفسها، المولودة في إسرائيل.
‏•كتبت كانديس أوينز: “المدعية العامة الأميركية التي أطلقته وُلدت في إسرائيل. الآن أصبح الأمر منطقياً!” — لكنها أخطأت في توصيف دورها.
‏•مكتب شطاح لم يرد على الفور على طلب للتعليق بشأن هذه الانتقادات.

‏ما بين السطور: جزء من قاعدة MAGA لطالما كان مهووساً بفكرة “الدولة العميقة”، التي يُزعم أنها شبكة من النخب المتحرشة بالأطفال التي تسيطر على الحكومة.
‏•شريحة من أقصى اليمين تروّج أيضاً لنظريات مؤامرة معادية للسامية عن أن إسرائيل واليهود يحركون الخيوط سراً في واشنطن.
‏•هذان الخطّان تداخلا في قضية جيفري إبستين، الذي يزعم بعض منظري المؤامرة أنه كان عميلاً للاستخبارات الإسرائيلية واستخدم شبكة استغلال القاصرات لابتزاز النخب العالمية.

‏المشهد الأوسع: ليس فقط منظرو المؤامرة من يغذون تصاعد الشكوك في صفوف MAGA بشأن العلاقة الأميركية مع إسرائيل.
‏•حركة “أميركا أولاً” أكثر انقساماً من أي وقت مضى بين من يرون إسرائيل حليفاً مقدساً، ومن يعتبرونها مجرد حكومة أجنبية تستغل الولايات المتحدة.
‏•هذه الانقسامات تتفاقم بفعل حرب غزة، وكل جدل حول إسرائيل من المرجح أن يتضخم داخل الحركة في المستقبل المنظور.

– أكسيوس

مقالات ذات صلة