غزة ودعاء عرفة

محمد عماره العضايله

الغزيون يقفون على بقايا مدنهم واجساد شهدائهم وينظرون للسماء طالبين منها المدد والعون لا من امم أصبحت غثاء كغثاء السيل.
لبيك يا الله
لبيك انا متعبون.
لبيك انا متعبون من التنقل والسير من مكان لآخر ، ومن موت لأخر .
لبيك من تعب لاتوثقه الصور ولا توضحه التصريحات.
لبيك انا متعبون من الخذلان والصمت على الابادة.
لبيك يا ايها الوجع الذي لايرحم
لبيك يا صبرا على الجوع والعطش والموت.
لبيك يا جرحا لا دواء له ولا أمل للحياة فيه.
لبيك يا أمة لم تستطع الدفاع عن الأطفال والحرائر والكرامة فأين انتم من قوله تعالى:
“سنشد عضدك بأخيك”
لكن ما يدمي الفؤاد
مرارة
أسد وتنبح فوقه كلاب
لبيك يا أمة لم تستطع استثمار سقف طوفان الأقصى ولم تصل إلى مستواه.
لبيك ما أجمل الموت والصوم عن الطعام والشراب بعزة وكرامة.
لبيك ايتها المأذن والمساجد المدمرة فلم نعد نسمع الأذان ولا ادعية وتلبية الحجاج على صعيد عرفة.
قال تعالى:
“قال انما اشكو بثي وحزني إلى الله واعلم من الله ما لا تعلمون ”
اين انتم يا مسلمون؟عدوي مستبد وانتم
في سبات.
قولوا لصهيون ان ماتت عروبتنا
فغزة تكفي جيشك اللجب
فغزة تكفي جيشك اللجبي

مقالات ذات صلة