
دمع الزلم غالي
سأل رجل شيخا حكيما
هل تبكي الرجال ؟!
فقال البكاء ليس عيبا
لكنه دليل ضعف وانكسار وأعلم انه عندما تبكي الرجال تكون الهموم قد تثاقلت عليهم وتفاقمت وزادت عن قمم الجبال .
ان دموع الرجال ليست
مزيفة فهو ان يبكي امامك فأعلم انه اعتبرك جزاء منه وأن دموع الرجال لا تخرج من العين على الخد بل من القلب لتقع في القلب .
يبكي الرجال عندما تموت أمهاتهم او احد فلذات اكبادهم او عجزهم عن تأمين لقمة العيش لهم او لجحود الأبناء وتطاولهم عليهم ولو بكلمة فتبكي الرجال من القهر وضعف الحيلة
وتبكي عند فقد الأوطان وغياب الاحبة …..
تبكي الرجال ولكن في العتمة وتحت الأمطار او على الوسائد ليلا .
بكاء الرجال في كثير من الاحيان يظهر بالتنهيدات او النظرات وتجاعيد الوجه وبياض الشعر .
نعم هكذا يبكي الرجال
تبكي الرجال عندما ترى الأمة لا يحرك فيها القتل والابادة لاخوتهم في غزة
الحمية والنخوة لمساعدتهم.
يبكي الرجال عندما تسقط الرجولة في الأمة و عندما تموت القيم والمباديء وتنهب او تعطى ثرواتها مجانا لمصاصي دماء أبنائها.
تبكي الرجال عندما ترى الأمة تسير نحو الخروج من التاريخ مستباحة ذليله.
ان دموع الرجال هي دموع القلب فسقوط الأوطان وكبرياء الأمة اكبر وجع واشد الما” على قلب الرجال لأنها تسقط الرجولة عن قلب الذكور.
الرجولة ليست اسما مذكرا بل فعلا يذكر او موقفا يشكر .
وكما قال درويش :
يبذل الرؤساء جهدا
عند أمريكا
لتفرج عن مياه الشرب
ويسأل صاحبي :
واذا استجابت للضغوط
فهل سيسفر موتنا
عن …دولة…ام خيمة ؟
قلت : انتظر !
لا فرق بين الرايتين
قلت انتظر حتى
تصب الطائرات جحيمها!