الأرثوذكسي يبدد أحلام كفريوبا في بلوغ المربع الذهبي

وبهذه النتيجة، يتصدر الأرثوذكسي ترتيب المسابقة برصيد 15 نقطة، وبقي له مباراة واحدة أمام الأهلي، ليضمن الظهور في المربع الذهبي، بينما تلقى كفريوبا خسارته الخامسة مقابل 3 انتصارات، ليصبح رصيده 11 نقطة، ويفقد منطقيا الأمل في التأهل إلى الأدوار الإقصائية.
ويلعب مساء اليوم في السابعة والنصف في صالة الأمير حمزة، الرياضي أمام الجزيرة.
وحضر المباراة مدرب المنتخب الوطني الجديد جوي ستيبينج الذي من المقرّر أن يجري تقديمه في مؤتمر صحفي يوم غد السبت.
الارثوذكسي 87 كفريوبا 70
وفي غياب المصاب أحمد الخطيب، لجأ مدرب الأرثوذكسي في بداية المباراة لتشكيلة أساسية تحتوي على لاعب واحد تحت السلة هو أحمد عبيد، في وقت ظهر واضحا تبدل المراكز حول القوس بين ابراهيم بني كنانة وأشرف الهندي، مقابل تعاون مثمر في صناعة الألعاب بين ابراهيم حسونة وأمين أبو حواس.
أما كفريوبا، فعاش ظرفا صعبا، تمثل في حضور سبعة لاعبين فقط لكثرة الإصابات التي اجتاحت الفريق في الآونة الأخيرة، وآخرها تلك التي أبعدت النجم المخضرم خلدون أبورقية عن صفوفه، فتولى خلدون جبارة صناعة الألعاب بمساندة نضال الشريف، وتحرك موسى العوضي بحرية من أجل الاختراق نحو السلة أو التصويب من خارج القوس، فيما بذل هاني الفرج جهدا ملحوظا لمساعدة خالد أبو عبود في مهمّته كلاعب ارتكاز.
وتقدم الأرثوذكسي سريعا (13-6) مستفيدا من ثلاثيات حسونة وأبو حواس وبني كنانة، ليطلب مدرب كفريوبا وقتا مستقطعا استجمع فيه لاعبون قواهم، وسجّل العوضي من مختلف الطرق والمواقع، لينتهي الربع الأول بتقدم الأرثوذكسي 21-17.
كان واضحا في الربع الثاني حرص لاعبي كفريوبا على عدم ارتكاب الأخطاء الشخصية، فاستفاد الأرثوذكسي من هذا الأمر، عن طريق تنويع أساليب اللعب، خصوصا مع دخول متري بوشة وابراهيم بسّام، بيد أن كفريوبا أصر على مجاراة خصمه، واعتمد على الفرديات التي تمكّن عن طريقها العوضي والشريف من تسجيل النقاط المتتالية، فظلّت النتيحة متقاربة، مع أفضلية بسيطة للأرثوذكسي الذي انهى النصف الأول في صالحه (39-37).
وشهد الربع الثالث أفضلية واضحة للأرثوذكسي رغم لجوء المدرب معتصم سلامة لإشراك البديلين عمر الجندي وابرهيم الصلاح، وتقديم بفارق 11 نقطة (50-39)، ليعمل كفريوبا على ترتيب أوراقه، وكان يمكنه تضييق الفارق أكثر لولا الإهدار المتكرر للرميات الحرة، بيد أن مجهودات العوضي نجحت في ايصال الفارق إلى 5 نقاط بنهاية الربع (57-52).
ظهر التعب واضحا على لاعبي كفريوبا دون إجراء التبديلات لإراحتهم، فاستغل الأرثوذكسي الأمر على أكمل وجه، ليوسع الفارق تدريجيا حتى وصل 10 نقاط (77-67)، وخرج هاني الفرج بالأخطاء الخمسة ليدخل بدلا منه الشاب محمود الهزايمة، لينهي الأرثوذكسي المباراة بفارق مريح بلغ 17 نقطة.
الأهلي + الرياضي
يأمل الأهلي استعادة الثقة عندما يلاقي الرياضي، في وقت يسعى في الأخير لتحقيق فوزه الثالث على التوالي في مرحلة الإياب.
وكان الأهلي قد حقّق انتصارين متتاليين، قبل أن يسقط في اختباره الأخير أمام الوحدات، ليرتفع رصيده إلى 12 نقطة، فيما يبلغ رصيد الرياضي 11 انتصارا، علما بأنه لعب مباراة أقل (7 مباريات).
ويملك الأهلي الأوراق اللازمة لتحقيق الفوز وتثبيت تأهّله إلى المربّع الذهبي، حيث يعمل المدرب عماد السعيد، على معالجة نقاط الخلل في المباراة الأخيرة، والتي كان أبرزها غياب الهدوء في الأوقات الحرجة.
وسيتولّى مالك كنعان الذي شهد مستواه تطورا ملحوظا في مرحل الإياب، صناعة الألعاب، فيما يتواجد مالك خشان وابراهيم حماتي حول القوس، ويتعاون كل من زيد عبّاس ومحمد شاهر على حماية السلة، والأول يقوم بدور مزدوج هجوميا من خلال المساعدة في المتابعة الناجحة تحت السلة، أو مواصلة هوايته في الاختراق والتغميس.
والأوراق البديلة الأخرى قادرة على تقديم إضافة مميّزة للأهلي، لا سيما محمد حسونة المميز بلم الكرات تحت السلتين، ومنير دعيس ومحمد خلف.
في الجهة المقابلة، يتمنى الرياضي الاستفادة من معنويات اللاعبين المرتفعة بعد تحقيق الفوز في الجولتين الماضيتين على الأرثوذكسي والجزيرة، خصوصا وأن صفوف الفريق اكتملت مع عودة أسامة الفرج لصناعة الألعاب.
ويبني مدرب الرياضي يوسف الفقس آمالا عالية على قوة الفريق تحت لسلة، بوجود يوسف أبو وزنة ومحمود عمر الذي تألّق أمام الجزيرة على وجه الخصوص، فيما يقوم نادر أحمد بشغل المركز رقم (3)، تاركا مهمّة مساندة صانع الألعاب لنادر أحمد، في وقت يمكن فيه للمدرب أيضا الاستعانة بخدمات يوسف شتات ومحمد رسلان وغيث الفرج.