
رفايعة يُذّكر : الدولة حظرت “الإخوان المسلمين”، ولم تحظر الإسلام
باسل رفايعة
تذكير. الدولة حظرت “الإخوان المسلمين”، ولم تحظر الإسلام، ولا نعرف لها نزعة متوحشة لتكرار مجازر حافظ الأسد ضدّ الجماعة وحواضنها الاجتماعية، ثمّ منع الدين والتدين، فتكون الصلاة تهمة، والدروس الدينية جريمة، وارتداء الحجاب والنقاب مجلبة للشبهات..!.
على مَن يشبُّ هذه النار في السوشال ميديا أنْ يركدَ ربابته. لن ننسخ سورية القديمة، ولا مصر الحديثة، فنطلق النار على مواطنين أردنيين في الساحات العامة، فهؤلاء أبناء عشائر أردنية، وفلسطينية، وسورية، وشركسية وشيشانية، والتدابير القانونية والسياسية ضدّ “الإخوان” لا تشمل اجتثاث المتدينين والتدين من المجتمع.
ثمة فهم قاصر لشدة الحملة الحكومية أمنيًا وإعلاميًا، ما رفعَ أمنيات بعضهم وبعضهنّ نحو اقتراح الإطاحة بالممارسات والمظاهر الدينية، كما لو أنّها من اختراع “الإخوان”..!.
خطبة الجمعة تكتبها وزارة الأوقاف. المساجد ودروسها تحت رعايتها. مراكز تحفيظ القرآن الكريم ليست مصانع لـ”الخلايا الإرهابية”. النشاطات الدينية الموجهة للفتيان والفتيات والشباب هي خيارات عائلية، تتصل بألف باء الحقوق والحريات الدستورية..!.
سجّل أولادك وبناتك في مراكز صيفية لتعليم الموسيقى والكراتيه واليوغا، ولا شأنَ لك بتديّن الآخرين. أم أنها عَلْمنة جاهلة وانتقائية واستبدادية أيضاً..؟!.
#تلك_بلادنا