
دارة فارس متروك شديفات بالمفرق تحتفي بالدكتور أسامة تليلان على صدور كتابه «المجتمع المدني والتحوّل الديمقراطي في الأردن»
في أمسية رفيعة المستوى بنكهة مفرقيه رفاقية، أقامت دارة فارس متروك شديفات احتفالاً تكريمياً متميزاً، على شرف صاحب الكتاب والدراسات السياسية، د. أسامة تليلان، بمناسبة صدور مؤلفه الجديد «المجتمع المدني والتحوّل الديمقراطي في الأردن». وقد شهدت الفعالية مشاركة نخبة متميزة من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، ممن آثروا بحضورهم تأكيد الدور المحوري للشخصيات والمؤسسات الفكرية والسياسية في صياغة مستقبل الوطن.
افتتاحية ومجريات الحفل
استهل صاحب الدار، الأستاذ فارس متروك شديفات، كلمته بالترحيب الحارّ بكافة الحضور، معبراً عن اعتزازه بالشراكة المجتمعية التي تربط الدارة بكل مكونات المشهد الثقافي والسياسي في الأردن. ثم قدّم قراءة تحليلية تبرز قيمة الكتاب وأهميته، مؤكداً أن «هذا الإصدار يمثل إضافة علمية نوعية، تصوغ رؤى جديدة لفهم علاقة المجتمع المدني بعملية التحوّل الديمقراطي في وطننا»؛ ليُمهد بذلك لمداخلة ضيف الشرف د. أسامة تليلان الذي استعراض مباحث كتابه، فشرح المنهجية التي اتبعها في جمع البيانات وتحليلها، مستعرضاً المحاور الرئيسية، والتي تتناول أصول نشوء مبادرات المجتمع المدني في الأردن، وعلاقتها بمسارات الإصلاح السياسي. سلّط الضوء على الأسلوب الحكيم الذي يوازن بين الرؤية الأكاديمية والقراءة الميدانية، مضيفاً أن الكتاب «يرنو إلى تقديم مقاربات عملية، تشارك في تطوير الحياة السياسية وتعزيز دور المواطن في دفع عجلة الديمقراطية».
عقب بكلمته على الكتاب معالي د. صبري ربيحات، وزير التنمية السياسية ووزير الثقافة الأسبق، مشيداً بجهود د. أسامة ومسيرته البحثية، وقال: «يمثل هذا العمل دراسة رائدة تتعاطى مع التحولات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية التي تمرّ بها منطقتنا» وأكد على ضرورة استمرار هذه النوعية من الدراسات، لافِتاً إلى أن «التنوع الثقافي والاجتماعي في المفرق والأردن عامة يمنحنا قاعدة صلبة لفهم ديناميكيات المجتمع.
نقاش وتفاعل الحضور
تميز الحفل بجلسة نقاشية حيوية، حيث شارك الحضور من الشخصيات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، بآرائهم وأفكارهم، مبادرين بطرح تساؤلات حول فرص تطبيق توصيات الكتاب على أرض الواقع، وأفضت المداولات إلى استنتاجات عدة، أبرزها تأكيد الحاجة إلى تضافر الجهود بين القطاعين الرسمي وغير الرسمي، وتنمية القدرات المؤسسية للمجتمع المدني، وذلك لضمان تحقيق تحول ديمقراطي مستدام.
في ختام الحفل، أكد الحضور على مواصلة أهمية دعم المبادرات والفعاليات واللقاءات السياسية الفكرية المجتمعية التي تعزّز من مسيرة البناء الوطني والتنمية الشاملة.