كلب ينقذ امرأة عراقية من جريمة اغتصاب في بغداد

تحقق السلطات العراقية ببغداد في حادثة اعتداء جنسي تعرضت لها سيدة عراقية، على يد عامل نظافة بالقرب من وزارة الدفاع وسط العاصمة، قبل أن يقوم كلب حراسة بإنقاذها من أيدي المعتدي.

وقال مسؤول أمن عراقي إن الشرطة حددت هوية المعتدي وتعمل الآن على ملاحقته لاعتقاله، بينما ترقد الضحية في مستشفى حكومي بحالة خطرة للغاية، مؤكداً في حديث لـ”العربي الجديد”، أن القوى الأمنية استجوبت عدداً من الأشخاص في مسرح الجريمة قرب وزارة الدفاع حيث تعمل الضحية كموظفة في منطقة الباب المعظم وسط بغداد.

واضطرت السلطات العراقية إلى فتح تحقيق في الحادث بعد انتشار صور وتفاصيل الاعتداء على مواقع التواصل الاجتماعي. وتقوم أسرة الفتاة بمساندتها، وهو ما اعتبره مراقبون أمراً إيجابياً للوصول إلى المجرم.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وأنباء تشير إلى أن الموظفة ديانا عبد العزيز كانت خارجة من مكان عملها الواقع قرب وزارة الدفاع، موضحين أنها تعرضت في الساعة 12:30 ظهراً لهجوم بأداة حادة من قبل أحد عمال الخدمة ويدعى رعد، فقام بسحبها إلى مكان بعيد عن الكاميرات بهدف اغتصابها.

وأوضح الناشطون أن محاولة الاغتصاب أثارت حاسة كلب تفتيش قريب، ما دفعه للنباح والتوجه إلى مكان الجريمة مع مدربه.

وقالت صفحة “كركوك ريبورترز” على فيسبوك، إنه لولا حاسة الكلب لكانت الشابة قد تعرضت للاعتداء وربما قتلت.
أما الإعلامية كولشان البياتي فقد وصفت ما حدث بالجريمة المروعة، مؤكدة على “فيسبوك” أن الموظفة كادت تتعرض للاعتداء لولا حاسة كلب التفتيش، وانتباهه للصوت غير المسموع للإنسان. وبينت أن الشخص الذي اعتدى عليها كان من الممكن أن يقتلها من أجل التغطية على فعلته.

وعبرت الناشطة النسوية سعاد مراد عن صدمتها من هذه الحادثة التي وصفتها بالمفجعة لعدة أسباب: أولها أنها حدثت في وضح النهار وأمام وزارة الدفاع، موضحة لـ “العربي الجديد” أن السبب الآخر يعود لكون الجريمة تزامنت مع احتفال المرأة العراقية بعيدها السنوي.
وتساءلت: “أي عيد يمر على هذه المرأة المسكينة التي لا ذنب لها سوى أنها تسير في عاصمة العراق في منطقة مؤمنة بالكامل مثل منطقة وزارة الدفاع؟”، مبينة أن هذه الحادثة ليست الأولى، وقد لا تكون الأخيرة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة، وغياب الرادع القانوني.

وأقر أحد ضباط وزارة الداخلية العراقية بارتفاع حالات الاعتداء على النساء والأطفال في مختلف محافظات العراقية، مضيفاً: “لا يكاد يمر شهر حتى نسمع عن حوادث اغتصاب أغلبها لأطفال”.

مقالات ذات صلة