شتيوي عند فاطمة

نعلم جميعا ان المثل يأتي من خلال موقف او اكثر لحكاية اوفعل شعبي بعد ممارسات كثيرة ليكون مطابقا للواقع في كل زمان ومكان .
وشتيوي هذا ذكر فاقدا للرجولة بكل صفاتها التي تتغنى بها الشعوب فيقع تحت سطوة الزوجة المتسلطة اوالذكية فكريا وعمليا ولا دخل للمثل في وسامته او قبح شكله بل برجولته فهو تركيبة إنسانية ضعيفة لا يستطيع اتخاذ قرار كبر او صغر الا بعد ان يؤذن له فيصبح مع الزمن مسلوب الارادة وفاقدا للحرية فهو أشبه بالسجين ما عليه الا الرضوخ والطاعة وتنفيذ الأوامر الملقاة عليه مما يجعل الحياة تعيسة بكل أشكالها سواء الشخصية اوالحياتية اوالاقتصادية وغير قادر على اتخاذ اي موقف من مواقف الحياة
اي يصبح خاتما في اصبع من يسيطر عليه
ومن يريد معرفة ذلك فلينظر إلى عالمينا العربي والإسلامي الذي سلم أوراق قوته للغرب المستعمر وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ومستعمرتها مما أسهم في سرقة وضعف قراراتها السياسية والاقتصادية وجعلها ضعيفة مفككة وسهل سرقتها والسيطرة على مقدراتها وغير قادرة على اتخاذ اي موقف مغاير لارادتهم
نعم أصبحنا المثال الحي – لشتيوي عند فاطمة – فمن تابع مؤتمرات القمم او القاع التي عقدت هنا وهناك سابقا ولاحقا كم نحن ضعفاء واذلاء وفاقدين للرجولة فهي لاتحمل رسالة واضحة او رؤية للخروج من اي قضية بل تحمل في طياتها استسلام واضح ومسيء ومعيب لكل تاريخنا وحضارتنا .
أصبحنا نردد كلاما لايسمن ولايغني من جوع وكما قال احدهم :
(يحنو الغريب على الغريب وعندنا
تقسوا على فلذاتها الارحام
الكل قدم لليهود ولاءه
ما عاد لا عرب ولا اسلام )
لقد أضاع شتيوي الأمة وجعلها ذليله مهانة ترى موت وابادة أبنائها ولا يحرك فيها ساكنا .
(لا تبحثوا بديارهم عن عزة
فمن الخليج الى المحيط حطام)
اننا نبك على الشمس التي اهدروا دمها
وبعدما اطفأوها
اسرجوا الخطبا
نبك على غزة وكل الأرض العربية
نبك على أمة العرب حاضرا ومستقبلا .

فسلام على غزة
سلام لكل العيون الحزينة سلام
سلام على غزة
سلام سلام