١٧ نيسان يوم الأسير الفلسطيني

محمد عماره العضايله

ان ظلام الليل مهما طال على الأسير وأهله فلابد أن يختفي مع اول خيط من خيوط الشمس ، شمس الحرية والعزة والكرامة.
الأسير الفلسطيني صاحب قضية كرامة الإنسان فحقوقه في العيش والحرية والكرامة مفقودة ولابد أن يناضل من أجلها ويدفع ضريبتها قتل وتشريد وتعذيب وأسر في المعتقلات الاسرائلية التي لاتقيم وزنا لكل المواثيق العالمية تجاه الأسرى وخاصة التي وردت في معاهدة جنيف بحق الأسرى وكل المواثيق والاعراف الدولية.
الأسرى في السجون الاسرائلية يعانون أشد المعاناة والتنكيل والحرمان والانتهاكات لابسط حقوق الانسان في العيش الكريم وفي التعبير عن مواقفه وقضاياه في الحرية والعدالة والكرامة .
ورغم كل المعاناة فالاسرى الفلسطينيون يواصلون النضال من داخل المعتقلات رغم كل التشديد والاضطهاد وانكار ابسط حقوقهم الإنسانية الا انه لم ينل من عزيمتهم بل خرج السجن منهم العديد من العلماء والمثقفين والأدباء والقادة وهاهم يواصلون النضال من داخل سجونهم ومعتقلاتهم فكانوا ومازالوا جنرالات الصبر والصمود.
استطاعت إسرائيل تطويع كل أساليب ووسائل التعذيب والاعتداءات الجسدية والجنسية والحرمان من الاكل والشرب والدواء وغيرهابحق الأسرى الفلسطينيين من إناث وذكور وذلك في امتهان لكرامة الإنسان فوضعت كل القوانين المجحفة بحق الأسرى ،ورغم كل هذا الهيجان الاسرائيلي المحموم باعتقال الشباب والنساء والأطفال خاصة بعد السابع من اكتوبر ( طوفان الأقصى) الا انهم لم يفقدوا إيمانهم بحريتهم وحقوقهم وحقوق شعبهم بالحرية والكرامة والاستقلال.
ان ما يثير الاشمئزاز هي ازدواجية المعايير العالمية او بالأحرى العهر العالمي الاستعماري صناع القتل والابادة يطالبون و يتباكون على الأسرى الاسرائيلين الذين لايتجازعددهم مئة وثلاثين بينما الأسرى الفلسطينين وهم بالاف لا بواكي لهم ولا يذكر حقوقهم ولايطالب بحقهم بالحرية وفك أسرهم علما انهم يعانون من أبشع الجرائم التي يندى لها الجبين لكنها الصهيونية العالمية التي ملأت العالم ضجيجا بحقوق الإنسان قاتلهم الله ولكننا لا نفقد إيماننا بأن النصر قادم وأن الليل لابد أن ينجلي ولابد للقيد أن ينكسر او كما قال احدهم
ياظلام السجن خيم
إننا نهوى الظلاما
ليس بعد الليل إلا
صبح فجر يتسامى

مقالات ذات صلة