تجدد الاشتباكات في الحديدة للمرة الثالثة منذ اتفاق السويد

حرير _ تجددت اشتباكات عنيفة في مناطق متفرقة في محافظة الحديدةغرب اليمن، اليوم الأحد، بين القوات الحكومية وجماعة “أنصار الله”(الحوثيون)، رغم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في السويدفي محادثات السلام اليمنية.

وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية إن “قتالاً عنيفاً اندلع بين الطرفين بالمدفعية الثقيلة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة، في حي 7 يوليو جنوبي المدينة”، مشيراً إلى أن “المعارك استمرت لنحو 3 ساعات ثم توقفت ثم ما تلبث أن اندلعت مرة أخرى”.

ولفت المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن الحوثيين “يشنون قصفاً بقذائف الهاون على مواقع القوت الحكومية، التي التزمت بالوقف الفوري والشامل لإطلاق النار وفق اتفاق السويد”.

في سياق متصل، قال سكان محليون، إن القتال “لا يزال مستمرا وإن دوي الانفجارات لم يتوقف في الأحياء الجنوبية والشرقية للمدينة، حيث مناطق التماس بين قوات الطرفين”.

وقال أحد السكان إن الحوثيين “يبنون مزيد من التحصينات والحفريات في مواقع التماس، ما يعزز من مخاوف السكان بأن المدينة قد تشهد جولة جديدة من القتال العنيف”.

وأضاف “المعارك لم تتوقف منذ مساء الليلة الماضية في الأحياء الجنوبية”.

وهذه ثالث مرة يندلع فيها القتال بالمدينة، حيث اندلع يوم الجمعة قتال في حي 7 يوليو، بينما اندلعت معارك عنيفة في منطقة الدريهمي جنوب المدينة.

وأعلن قيادي بارز في جماعة الحوثيين أمس، أنّ وفدها المفاوض، تسلّم رسالة رسمية تحدّد موعد وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة في 18 ديسمبر/كانون الأول الحالي، في ظل الاشتباكات المتقطعة والغارات الجوية.

وقال رئيس ما يُعرف بـ”اللجنة الثورية العليا”، محمد علي الحوثي، في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، إنّ مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث “سلّم رسالة لرئيس وفد الجماعة وحلفائها، حدّد فيها موعد إيقاف إطلاق النار في مدينة ومحافظة الحديدة وفق الاتفاق المعلن (في السويد) والمرفق بالرسالة”.

وأعلن وفدا الحكومة والحوثيين، يوم الخميس، في ختام مشاورات السويد التي رعتها الأمم المتحدة، على مدار الأسبوع، اتفاقاً يقضي بوقف إطلاق النار في الحديدة، كخطوة أولى في إطار ترتيبات أمنية لنزع فتيل المعارك عن المدينة.

مقالات ذات صلة