أغرب حوادث الطيران في العالم.. راكبة أمريكية تعبث بـ«مسامير النافذة» فتطير «المضيفة»

«بين السما والأرض» تحمل تلك الجملة للكثريين الرعب، فالعديد منا لديه ما يعرف بـ«فوبيا الطيران»، وحسب مختصون، هذه الحالة تعد حالة مرضية تتطلب علاجا نفسيا على يد طبيب مختص للتخفيف من آثارها، ويصبح المريض بعد ذلك قادرا على السفر بالطائرة دون خوف.

على الرغم من أن السفر بالطائرة من أأمن وسائل الانتقال وأسرعها وأكثرها راحة، إلا أن السطور التالية قد تغير وجهة نظرك حول استقلال أي طائرة فى المستقبل، فخطأ صغير من شخص غير مسئول قد يودي بحياة العديد.

رحلة من القاهرة للقدس
وتعرضت طائرة من طراز «داكوتا» لحادثا غريب في الأول من يوليو عام 1959م، خلال رحلتها من القاهرة إلى القدس، وعلى متنها 20 راكبا، كاد أن يودى بحياة كل من على متنها.

المضيفة تدفع الثمن
بدأت الأحداث عندما عبثت سائحة أمريكية في مسامير النافذة المجاورة لها، فاندفع الزجاج إلى الخارج واشتد الضغط داخل الطائرة، وكادت أن يسحب السائحة هي الأخرى من النافذة لولا مساعدة الركاب لها، وعندما أسرعت إحدى المضيفات إلى النافذة تحاول إغلاقها بجسم صلب جذبها الضغط الشديد إلى خارج الطائرة، وخرج نصف جسدها الأعلى إلى الهواء، بينما تشبثت المضيفة بشدة بيديها في حافة النافذة.

توقف الرحلة
وانتشر الذعر بين الركاب، ولم يجرؤ أحد على الاقتراب من المضيفة، خوفا من أن يندفع هو الآخر إلى الخارج، وظل الموقف متأزمًا عدة دقائق ظلت المضيفة فيها متشبثة بالحياة وهي تقاوم اللحظات الفاصلة من حياتها إلى أن حضر أحد أفراد طاقم القيادة، وتمكن بعد مجهود ضخم من جذب زميلته إلى الداخل بكل شجاعة.

ونتيجة لدخول ضغط الرياح إلى الطائرة لم تتمكن من مواصلة رحلتها، وعادت على الفور إلى مطار القاهرة، وقد أصيبت المضيفة ببعض الكسور والرضوض نتيجة لهذا الحادث العنيف والغريب.

طائرة الخطوط البريطانية
واجهت الكابتن «تيم لانكستر» طيار الخطوط البريطانية، الكثير من الظروف العصيبة أثناء الطيران، وكان يعلم جيدا أنه يواجه الموت في أي لحظة، غير أنه لم يخطر بباله يوما أنه سيظل يقاوم الموت مدة ربع ساعة معلقا خلالها خارج الطائرة وهي تسير بسرعة كبيرة على ارتفاع 23 ألف قدم، وفي درجة حرارة 8 تحت الصفر، ثم يخرج حيا من هذا الحادث الذي وقع في يونيو عام 1990.

وبدأت القصة برحلة من مطار «برمنجهام» البريطاني في طريقها إلى إسبانيا لتنقل 81 سائحا، سارت الرحلة بشكل طبيعي لمدة 20 دقيقة، شعر بعدها قائد الطائرة بصوت غريب يأتي من النافذة الصغيرة على يساره، وما إن نظر إليها حتى مر بأعنف لحظات حياته، فقد طارت فجأة النافذة إلى الخارج، وجذبه الضغط الجوي من مقعده إلى خارج الطائرة.

المضيف ومساعد الطيار
وشاء القدر أن يدخل أحد المضيفين إلى كابينة القيادة حاملا الطعام لطاقم الطائرة، فاندفع ممسكا بقدم قائد الطائرة، وساعده على الفور الطيار المساعد لتبقى قدمي قائد الطائرة فقط بالداخل، بينما جسده بالكامل خارج الطائرة.

وتدخلت مضيفة أخرى لتساعد في سحبة داخل الطائرة، ولم يتمكنوا من إدخاله، فجلس مساعد الطيار على مقعده فورا، وبدأ يهبط بالطائرة في مطار «ساوث هامبتون»، بينما قائد الطائرة معلق في الهواء.

8 درجات تحت الصفر 
واستغرق الهبوط بالطائرة ربع ساعة كاملة، بذل فيها المضيفون مجهودا خارقا من أجل الاحتفاظ بقائدهم معلقا من قدمة داخل الطائرة، وتم إدخاله الطائرة في حالة سيئة جدا حيث تكسرت ثمانية أضلع من قفصه الصدري، كما تكسرت قدماه، وأصيب بتشققات جلدية في وجهه وجسده نتيجة الاحتكاك مع الهواء وانخفاض درجة الحرارة إلى 8 درجات تحت الصفر، كما أصيب في الحادث ثمانية من ركاب الطائرة نتيجة الصدمة العصبية التي لحقت بهم، وتبين أن مهندسو الصيانة الخاص بالطائرة ثبت الزجاج بمسامير أقصر من اللازم، فتسبب إهماله في فتح الزجاج.

مقالات ذات صلة