10 سنوات سجن مع الأشغال الشاقة لـ “وزير المهدي المنتظر”
قضت محكمة أمن الدولة، اليوم الأربعاء، بالاشغال الشاقة مدة عشر سنوات على شخص من جنسية عربية يدعي أنّه “وزير المهدي المنتظر”.
وكانت المحكمة دانت المتهم بتهمتي القيام باعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وامنه للخطر واحداث فتنة والاخلال بالنظام وتعريض حياة الناس للخطر، بالاضافة الى تهمة محاولة الخروج من الاراضي الاردنية بطريقة غير مشروعة.
وبحسب لائحة الاتهام فإنّ “المتهم احد مرتبات الدرك لكنه كان يطالع الكتب التي تتحدث عن ظهور المهدي المنتظر حيث سمع بوجود طائفة معنية بهذا الموضوع في السعودية، فذهب الى السعودية بحجة اداء العمرة وهناك التقى هذه الجماعة الذين يطلقون على انفسهم الارشدية ويتزعمها رجل من جنسية عربية يدعي انه المهدي المنتظر فلازمه المتهم مدة عشرين يوما واصبح مقتنع انه المهدي المنتظر كما ان ذلك الشخص (المهدي المنتظر) عين المتهم وزيرا ولقبه بالمنصور لوجود علامات على جسمه تدل على ذلك”.
ثم طلب منه العودة الى الاردن ونشر فكر جماعة الارشدية حيث ان فكر الجماعية يقول ان ينفذ الشخص الاوامر التي تملى عليه من اصوات توسوس له في صدره مهما كانت تلك الاوامر وان لا ينتسب اي شخص منهم لاي من اجهزة الدولة لان رواتبها حرام.
ولدى عودة المتهم الى الاردن استقال من جهاز الدرك واخذ ينشر افكار تلك الجماعة بين اقاربه ومعارفه وكان من ضمنهم صديق له يعمل في جهاز الدفاع المدني حيث قام الاخير بتقديم استقالته من الدفاع المدني ايضا.
وفي احد الايام خيل لصديق المتهم ان هناك صوتا في داخله يطلب منه ذبح اعز احد ابنائه حتى يثبت قوة ايمانه وهنا اخبر ذلك الشخص المتهم بذلك، وطلب منه المتهم ان يذبح دجاجة فداء لابنه اسوة بما فعله سيدنا ابراهيم الا انه وبعد ذبحه للدجاجة استمر بسماع الصوت الذي يطالبه بقتل احد اعز ابنائه فقرر الاستجابة وقام بذبح ابنه البالغ من العمر 5 سنوات بعد ان القاه في بركة زراعية حتى تأكد من موته واخبر المتهم بما فعل.
وبعد هذه الحادثة ابلغ المتهم قاتل ابنه انه عليه الان الهجرة من الاردن والالتحاق بالمهدي المنتظر لان هناك جيوشا ستحضر من المغرب العربي لمناصرتهم ونشر الفتوحات، ولكن قبل ذلك عليهم الذهاب الى سوريا واضفاء الفتنة بين السنة والشيعة وان ذلك من واجبات المنصور وزير المهدي .
وعندما اصبح على الحدود وفق قرار المحكمة حاولا التسلل الى احد الدول العربية المجاورة كانت الاجهزة الامنية قد كشفت امر مقتل الطفل والقت القبض عليهما وتمت احالة مرتكب جريمة القتل لمحكمة الجنايات الكبرى حيث اصر الاب القاتل على انه لو عاد به الزمن لعاد وقتل ابنه لانه امر رباني لا مفر منه ،فيما جرى احالة المتهم لمحاكمته امام محكمة امن الدولة.