
المذيعين الأردنيين تدعو الى محاكمة قوات الإحتلال الصهيوني لمخالفتها للمواثيق والقوانين الدولية بإستهدافها الصحفيين الفلسطينيين
حرير – أصدرت جمعية المذيعين الأردنيين خلال إحتفالها بيوم المذيعين الأردنيين بيانا صحفيا متلفزا استنكرت فيه مخالفة قوات الإحتلال الصهيوني للمواثيق والقوانين الدولية بإستهدافها للصحفيين الفلسطينيين في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة أثناء تغطيتهم لعملية الإبادة الجماعية التي تقترفها بحق المواطنين المدنيين الفلسطينيين عن سبق الإصرار والترصد .
وكانت جمعية المذيعين الأردنيين قد نظمت جلسة حوارية حول إستهداف الصحفيين الفلسطينيين خلال حفل يوم المذيع الأردني تحدث فيها كل من :
– باسل العكور رئيس تنسيقية المواقع الصحفية الألكترونية .
– حسن الشوبكي مدير مكتب قناة الجزيرة في عمان .
وقد بين العكور بأن عملية استهداف قوات الإحتلال الصهيوني للصحفيين الفلسطينيين عملية ممنهجة وتنفذ عن سبق الإصرار والترصد .
واشاد العكور بتناول جمعية المذيعين الأردنيين لهذا الموضوع في يوم ذكرى مرور عام كامل على معركة طوفان الأقصى ، في الوقت الذي يأنف فيه عديد من الجهات الممثلة للجسم الصحفي والإعلامي عن الخوض في غمار هذه القضايا الحيوية على أهميتها .
وعرض الشوبكي تفاصيل تعرض قوات الإحتلال لكوادر قناة الجزيرة الصحفية العاملة في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ، مستذكرا وشارحا عملية تصفية الشهيدة شيرين ابو عاقلة و إستهداف عائلة الزميل وائل الدحدوح بالقتل والتصفية ثم إستهدافه من قبل قوات الإحتلال ، حيث لفت الشوبكي إلى أن الزميل الدحدوح مازال يعالج أصابع يده التي لا تتحرك حتى اليوم إثر إصابتها بإستهدافه وزميله المصور ماهر ابو دقة الذي منعت عنه قوات الإحتلال الصهيوني وصول المسعفين وتركته ينزف حتى الموت لمدة تزيد عن ست ساعات .
وبين الشوبكي أن قوات الإحتلال تماطل المؤسسات الصحفية عند إتخاذها أي إجراء يحمي الصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم لدرجة أنها ماطلت إدارة قناة الجزيرة من إيصال خوذة لاحد كوادرها في غزة لعدة أيام .
وفيما يلي نص البيان المتلفز الذي بثته جمعية المذيعين الأردنيين على هامش هذه الجلسة الحوارية :
يوجب نص المادة 79 من البروتوكول الأول الصادر عام 1977 والملحق بمعاهدات جنيف لعام 1949 معاملة الصحفيين العاملين في مناطق الصراعات المسلحة معاملة المدنيين، وهذا يعني تحريم الهجوم على الصحفيين واستهدافهم من قبل أي طرف من الأطراف المتحاربة ، ويعتبر استهدافهم جريمة حرب.
ورغم ذلك يواصل الإحتلال الصهيوني نهج إستهداف المراسلين الإخباريين الفلسطينيين في غزة في محاولة يائسة منه لتكميم الأفواه وتعمية الحقيقة وإخفاء صورة مجازره التي يرتكبها بحق ابناء غزة وعموم الوطن الفلسطيني المحتل .
وفي هذا السياق فقد عمد الإحتلال المجرم مؤخرا إلى تصفية مراسل قناة الجزيرة الإخباري إسماعيل الغول وزميله المصور رامي الريفي إنتقاما منهما على تغطيتهما النشطة لعملية الإبادة الجماعية التي يقترفها الإحتلال بحق مواطني مدينة غزة .
وتبعا لذلك فإن جمعية المذيعين الأردنيين تؤكد إستنكارها للعربدة الإسرائيلية التي كان أحد أشكالها إستهداف الصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم المهني ، وتدعو الهيئات النقابية العربية والدولية إلى إدانة جرائم الإحتلال ومحاكمتها لدى المحكمة الجنائية الدولية على جرائمها ضد المراسلين الإخباريين المحميين من الإستهداف أثناء،الحروب وفق القوانين الدولية .
وتدعو جمعية المذيعين الأردنيين لإنصاف المتضررين من الزملاء الصحفيين خاصة المراسلين والمصورين الإخباريين والكوادر المساعدة التي تضطلع بمهام النقل الإخباري خلال الحروب ، حيث لا يجوز أن تستمر سلطات الإحتلال الصهيوني بالإفلات من العقاب في كل مرة .
وتستنكر جمعية المذيعين الأردنيين الفعل الإجرامي الصهيوني الذي استهدف زملاء المهنة من مراسلي محطات التلفزة والصحف والإذاعات الفلسطينية والعربية في محاولة يائسة من سلطات الإحتلال لمصادرة الحقيقة وتعمية المشهد الإجرامي الذي تقوم به ضد الآمنين من الأطفال والنساء والشيوخ في مناطق المواجهة بهدف تغطية فشلها في تحقيق أهدافها التي اعلنتها لهجومها الذي تلى معركة ” طوفان الأقصى ” النوعية التي هزت أركان الإحتلال وانهت إلى الأبد صورة تفوقه العسكري والإستراتيجي .
وتحمل جمعية المذيعين الأردنيين سلطات الإحتلال الإسرائيلي المسؤولية القانونية والأخلاقية كاملة عن أفعالها الإجرامية الغاشمة ، وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك لضمان سلامة الصحفيين ومحاسبة العدو الصهيوني الذي يقف وراء هذا الفعل الإجرامي .
والجمعية تؤكد بأن سلوك الإحتلال هذا لا ولن ينجح في إرهاب طواقم الصحفيين الميدانيين الذين استهدفت عائلاتهم من قبل طائرات الإحتلال بسبب إصرارهم على مواصلة واجبهم الوطني رغم فداحة مصابهم وآلامهم كما في حالة الزميل وائل الدحدوح وعدد من زملائنا الذين عادوا لأداء واجبهم فور إنهاء مراسم دفن من استشهدوا من احبائهم .
و تطالب جمعية المذيعين الأردنيين حماية الصحفيين الذين تلقوا تهديدات بالتصفية من قبل سلطات الإحتلال في حالة مواصلتهم كشف جرائمها التي يندى لها جبين الإنسانية .
وبكل الاحوال فإن الجمعية ترى بأن استشهاد حوالي 160 صحفيا فلسطينيا حتى ساعة إصدار هذا البيان هو عملية إبادة
إعلامية ممنهجة للجماعة الصحفية الفلسطينية” تهدف إلى تدمير البنية الصحفية هناك
لتغييب الرواية الصحفية الفلسطينية من خلال إهلاك وإرهاب الجماعة المهنية الصحفية، عبر استهداف الفئة العمرية الشابة من تلك الجماعة (بين 20 و40 عاما) والتدمير الممنهج للمؤسسات الصحفية وملاحقة الصحفيين داخل المستشفيات والخيام التي مارسوا من خلالها عملهم، وذلك لتحقيق الموت المهني للجماعة. الامر الذي يشكل جريمة حرب كاملة الأركان تم تنفيذها مع سبق الإصرار والترصد .
إن جمعية المذيعين الأردنيين تنعى بمزيد من الحزن والأسى قافلة شهداء العمل الصحفي المرئي والمسموع والمقروء والألكتروني والناشطين على مواقع التواصل الإجتماعي الذين ارتقوا إلى جنان الخلد أثناء تأديتهم لواجبهم في فضح جرائم الإحتلال الصهيوني ضد أهلنا في غزة والضفة الغربية وباقي الأراضي المحتلة .