اللحظة التاريخية وفوات الفرصه . رؤية بعيده عن السينما .

يحيى بركات

نقف اليوم على مفترق طرق تاريخي، حيث تتشابك التحديات والفرص. شعبنا الفلسطيني، العريق في صموده ونضاله، يستحق مستقبلاً أفضل، مستقبلاً يليق بتضحياته وتاريخه. إننا بحاجة إلى رؤية استراتيجية واضحة المعالم، تجمع بين الحكمة والتجربة، والشباب والطموح، لتوجيه مسيرتنا نحو الحرية والاستقلال.
لقد مرت قضيتنا بمراحل متعددة، شهدت انتصارات ومآسي. لقد تعلمنا من تجاربنا، وواجهنا تحديات جسام. اليوم، وبعد عقود من النضال، نجد أنفسنا أمام واقع معقد يتطلب منا إعادة النظر في استراتيجياتنا وتبني رؤى جديدة.
رؤى مستقبلية:
نحن نؤمن بأن مستقبل فلسطين يكمن في:وحدة الصف: يجب أن نتوحد خلف هدف واحد، هو تحرير فلسطين وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس.
*المقاومة الشاملة: يجب أن نواصل المقاومة بكل أشكالها، الشعبية والمسلحة، حتى تحقيق أهدافنا.
*البناء المؤسسي: يجب أن نبني مؤسسات قوية وديمقراطية قادرة على تمثيل شعبنا وحماية مصالحه.
*التنمية المستدامة: يجب أن نركز على بناء اقتصاد فلسطيني قوي ومستدام، يعتمد على التكنولوجيا والابتكار.
*الدبلوماسية الفعالة: يجب أن نعمل على تعزيز حضورنا على الساحة الدولية، وبناء تحالفات واسعة لدعم قضيتنا.
*الشباب: يجب أن نستثمر في الشباب، ونمنحهم الفرصة للمشاركة في صنع القرار، وتطوير قدراتهم.
*المرأة: يجب أن نمنح المرأة دورها الكامل في المجتمع، وأن نضمن مشاركتها الفاعلة في جميع المجالات.
كل فرد من ابناء شعبنا داخل الوطن أو بالمهاجر له دور مهم في بناء مستقبل فلسطين.
علينا جميعاً أن نتحمل مسؤولياتنا، وأن نعمل بكل جد واجتهاد لتحقيق أهدافنا.
علينا أن نكون سفراء لقضيتنا،
وأن ننشر الوعي بها في كل مكان. علينا أن نثبت للعالم أننا شعب واحد، متحد خلف قضية واحدة.
إن الطريق إلى الحرية والاستقلال طويل وشاق، ولكنه ليس مستحيلاً.
علينا أن نستلهم من نضالات شعبنا وصمودة الاسطوري في غزة وفي الضفه وأن نستفيد من تجاربنا،
وأن ننظر إلى المستقبل بتفاؤل وإيمان. إننا قادرون على تحقيق النصر،
إذا ما توحدنا وتعاوننا،
وعملنا بجد وإصرار.
كيان الاحتلال ثبت أنه هش
مفكك وقد اثبتت هذه الحرب أنه كيان محكوم بقياده يمينيه عنصريه متطرفه فاشيه وهذه العقليه قادته إلى الانتقام وارتكاب المجازر والمذابح والمحارق وجرائم الحرب والابادة الجماعيه والتهجير القصري وكل ذلك سببه الهزيمة الكبيرة التي لحقت بجيش الاحتلال يوم 7اكتوبر
كيان لا أفق لقيادته وهذا بداية النهاية الحتميه لهذا الكيان
ندعوكم جميعاً،
نخبنا السياسية والثقافية والإعلامية والاقتصادية،
وجميع فئات شعبنا الفلسطيني العظيم،
إلى الالتفاف حول توحيد الصفوف في هذه المسيرة،
والعمل معاً لإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية استنادا على الاسس التي ذكرت سابقا خاصه رؤية استراتيجية واضحة المعالم، تجمع بين الحكمة والتجربة، والشباب والطموح، لتوجيه مسيرتنا نحو الحرية والاستقلال
وينطوي داخل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية كل القوى والفصائل والاحزاب والمنظمات الشعبيه والنقابات المهنيه والمجتمع المدتي ،
من داخل الوطن وفي المهاجر
ونعيد لمؤسسات المنظمة مكانتها السياسيه الوطنية الديمقراطيه
بذلك تحصل من شعبنا على شرعية
ان منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني ،
الان وقت العمل الجاد لمستقبل أفضل لفلسطين ولشعب فلسطين .

مقالات ذات صلة