
رئيس لجنة فلسطين النيابية : الإحتلال بعنجهيته يدفع المنطقة إلى حرب دينية
حرير – خاص
حاتم الكسواني
قال النائب فايز البصوص رئيس لجنة فلسطين النيابة في تصريحات خاصة لحرير تعليقا على معركة “طوفان الأقصى ” بأن لجنة فلسطين النيابية كانت قد حذرت سابقا ، ومازالت تحذر بأن العنجهية والشوفينية الإسرائيلية ، واستمرار إعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وإنتهاكاته المتواصلة لقداسة الأقصى والأماكن الدينية والمسيحية في القدس الشريف ستؤدي إلى عواقب وخيمة المسؤول الأول والوحيد عنها السياسات العنصرية لحكومة الاحتلال وجيشها ومستوطنيها الذين ضربوا عرض الحائط بكل الإتفاقيات والاعراف والقوانين الدولية .
وقال البصبوص أن على الاحتلال أن يعي بأن الشعب الفلسطيني سيبقى يقاوم الإحتلال حتى آخر قطرة دم للدفاع عن مقدساته وارضه وحقوقه المهدورة، والدليل على ذلك ما حصل خلال أعياد اليهود في الأسبوع المنصرم من إعتداءات صهيونية على المقدسات الإسلامية والمسيحية ، بل أنه كثف إعتداءاته على المقدسات المسيحية والمسيحيين الذين تعرض لهم بالبصق والمضايقة الجسدية والتقريع بالبصق عليهم وشتمهم بأقذع العبارات ، مناصبا بذلك العداء لكل الديانات السماوية وأتباعها، الأمر الذي ينذر بتوجهه لإشعال حرب دينية في المنطقة .
وأضاف البصبوص بأن عملية “طوفان الأقصى “التي تنفذها كتائب القسام اليوم ضد مستوطنات غلاف غزة تأتي نتيجة لحالة الاحتقان التي سببتها إعتداءات الكيان الصهيوني على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس و الأراضي الفلسطينية المحتلة .
وقال البصبوص : هنا لابد ان انوه إلى تحذير جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من إستمرار الكيان الصهيوني بعنجهيته وإنتهاكاته وسياساته العنصرية إتجاه الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس و مخالفته الإتفاقات المبرمة معه بإحترام الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة والإلتزام بالمحافظة على الوضع القائم فيها ، وهو أمر كما أشار جلالة الملك في كل مرة وفي أكثر من محفل دولي ، سيؤدي إلى كارثة لا يحمد عقباها .
وكانت لجنة فلسطين النيابية في البرلمان الأردني قد اصدرت بيانا مشتركا صادرٍ عن لجنة فلسطين النيابية والجمعيات المسيحية والشخصيات المسيحية هذا نصه :
في اتصال من رئيس لجنة فلسطين النيابية الدكتور فايز بصبوص الدوايمة مع الجمعيات المسيحية في الأردن حول ممارسات قطعان المستوطنين اتجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية وقد تم التوافق على اصدار البيان التالي :
في نفس الوقت الذي يحتفل الكيان الصهيوني بأعياده المزعومة ومنذ ساعات الفجر الأولى قام باقتحام مخيم طولكرم فتصدى له المقاومون الفلسطينيون بالاشتباك المباشر والعبوات الناسفة مما أدى الى خروجهم السريع والمذل والتي اقرت به وسائل الاعلام الصهيونية كافة واثر ذلك استشهد مقاومين فلسطينيين وقد اقر العدو باصابات في صفوفة .
وقد كان ذلك يتزامن مع صباح سيئ بكل التفاصيل في اخر أيام أعياد الصهاينة المزعومة باقتحامات وأداء للصلوات التلمودية على مداخل بوابات الأقصى ومنع الفلسطينيين المسلمين والمسيحين الاقتراب من مقدساتهم في المدينة المقدسة .
هنا نود ان نسجل ان البناء الايدلوجي والفكري للكيان الصهيوني يرتكز على إهانة كل الأديان واعتبارها عدوة فخلال تلك المسيرة المشؤومة لقطعان المستوطنين قاموا بالبصق والاهانة على الأماكن المسيحية وعلى السياح الأجانب وبذلك فان ظاهرة العنصرية والشوفينية والاختيار الإلهي الوهمي المتمترس في بنائهم الفكري قد ظهر بابشع صوره بهذا التصرف الوقح والغير قابل للاحتواء حتى في ادنى ابعاده الإنسانية .
فهذه العنصرية المقيته المتطرفة بحق الكنائس والمسيحين والممارسات بحق المسلمين من شعبنا الفلسطيني بكافة مكوناته مرتكزين على الشتائم والمساس بشخص رسول الله صلى الله عليه وسلم واستهداف الشتم لزوار المسيحيين ورجال الدين خاصة من اباء ورهبان.
تؤكد لجنة فلسطين النيابية والجمعيات المسيحية وكل مسيحيي الشرق عن استنكارهم وادانتهم لتلك الممارسات التي تحدث منذ زمن بعيد ولكنها اخذت بنيتها التوثيقية في مرحلة التواصل الاجتماعي.
وان لجنة فلسطين النيابية ستدعم وستتابع التحركات للكنائس المسيحية في الاحتجاج لدى الفاتيكان والقاصد الرسولي خصوصا ان ما يجري يمسح العقيدة والسياح والتجذر المسيحي في الشرق .
لذلك نطالب المجتمع الدولي والاوقاف الإسلامية والكنائس المسيحية في كل العالم بالتحرك الفوري والعاجل والتي ستؤدي في نهاية المطاف الى صدام لا يحمد عقباه خاصة وان كل ذلك يحدث بحماية من قوات الاحتلال .
لذللك فاننا نرى ان ذلك الحقد الذي يتراكم بشكل متدرج وممنهج ضد الأردن يكمن في الدمج بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية .
وهذا يعبر بكل التفاصيل على ان الأردن دائما وابدا وكعروة وثقى وتماسك ووئام ديني سيبقى موحدا ضد هذه السياسات مهما حاول الكيان الصهيوني كعادته في التفريق على أساس النوع والدين والطائفة وقد عمل الأردن على دعم مطالب رؤساء الطائفة المسيحية لتامين الكنائس في القدس وحيفا والتي رفضها الكيان الصهيوني .
وان الأردن يحذر بان على هذا الكيان الصهيوني وعلى كل المستويات ان يتحمل التبعات الاستثنائية والكارثية المنبثقة من تساهل ودعم غير مسبوق لهذه التصرفات التي يعجز أي مؤمن باحتواء مشاهدها القبيحه .
وهنا نود ان ننوه الى تصريحات بن غفير التي قال فيها انهم لا يحبون الكنائس ويتمنون ان تغور تحت الأرض كذلك الحال بالنسبة لكل المسيحيين . هكذا هو الاحتلال .