نحن او هم

محمد عماره العضايله

يتحدث البعض عن 7 اكتوبر وعن المجازر والابادة التي حلت بشعبنا في غزة ويحاول الغمز عما حققه ذلك اليوم العظيم ونسي انه كسر هيبة ذلك الجيش الذي شبعنا حديثا عنه بأنه لايقهر كما قتل مقولة الردع ووو غيرها وما علم أولئك المشككون
ان المقاومة وأهل غزة غيروا المفاهيم العالمية بصمودهم البطولي في وجه كل القوى الغربية التي دعمت ومازالت تقف مع الكيان الصهيوني بالمال والسلاح وحاصرت المنطقة كلها وما زالت وكان كلامهم واحدا هو حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها انه ليس دفاعا عن النفس انها محرقة وتأسيس كامل لفصل عنصري لذا فالعالم المتحضر المدجج بالسلاح عليهم ان يتحملوا سفك الدماء وليعلموا انهم لو قتلوا كل ماهو فلسطيني لن تموت فلسطين لأنها حاضنة الأقصى والمهد وكل ما هو عزيز .
صمدت غزة في وجه الظلم والبطش والقوة الغاشمة لأنها تؤمن ان التحرير له ضريبة وقد تكون قاسية ولكن لابد من دفعها وأنهم يبحثون عن المستقبل وعن الشمس… ذكرني ذلك بقصة الطبيب الذي التقى برجل احس انه يعاني من مرض او غيره فسأله ماهو اليوم فاجابه السبت ثم سأله ماهو غدا فأجابه السبت ثم سأله ماهو يوم أمس فقال السبت اخيرا اجاب الرجل الطبيب وقال غدا أو المستقبل يكون اذا عادت حقوقنا المغتصبه واذا إنتهت مجازر القتل والابادة والمقابر الجماعية وعاد شعبنا المهجر في الشتات إلى أرضه ومقدساته حينها يكون غدا الأحد ليكون المستقبل الذي نريد.
حتى الانسانيةالتي امتحنت امتحانا غير مسبوق فقدت بريقها واثرها فما كنا نسمع عنه من حرية وعدالة وكرامة وتحرير الارض والانسان صارت جميعها هباء منثورا ولهذا نحتاج كل يوم للسابع من اكتوبر نحتاج للنصر والفرح …نحتاج ان لا نرى الصهاينة يدنسون الوطن والمقدسات ولا نقول الا كما قال احدهم:
انقذوا ماء وجهنا يوم لاحوا
فأضاءت وجوهنا السوداء
أهل غزة طلاب عدالة وحرية وتحرير ولهم ننحني خشوعا وفخرا واعتزازا لأنهم يعرفون ان صراعهم صراع وجود لا حدود… فنحن او هم .
النساء في غزة يشعلن النار بالحطب في بعض الاحيان لتصنع خبزا ان توفر بقية من طحين لكننا نقول حرام ان نشعل النار بالحطب بل بكل تاريخ العرب وبالمقالات والخطب وحراس المال والذهب
نشعلها بنا علنا نتذكر يوما ما معنى …. الغضب .
الفلسطيني عنوانه دائما التحدي والحنين إلى تراب وطنه المسلوب

نجوع ؛ نعرى ؛ نتحدى
لكن يا عدو الشمس
لن نساوم
ولأخر نبض في عروقنا
سنقاوم

مقالات ذات صلة