نكون حيث الجرح يكون

بلال حسن التل

وانت تستمع لحديث الامين العام للهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية الدكتور حسين شبلي العبادي، لا تستطيع كاردني الا ان تشعر بالفخر والاعتزاز، بالدور الحضاري الانساني الذي يقوم به بلدك،من خلال اهم اذرعة التي ترسخ مفهوم الدبلوماسية الانسانية التي يعتبر الاردن احد روادها، وهي الدبلوماسية التي تهدف الى بناء العلاقات بين البشر على اساس المحبة والتعاون بعيدا عن صراع المصالح والاطماع.

فبالرغم من رغم صغر مساحتة وقلة إمكانياته، استطاع الاردن من خلال ممارسته للدبلوماسية الإنسانية التي تجسد الرؤية الحضارية التي يتمتع بها بلدنا ان يحتل مكانة مرموقة على خريطة العالم، حيث مد الاردن من خلال الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية يد العون لثلاث واربعين دولة على امتداد خارطة العالم اصابتها النكبات، من بينها دول كبرى وغنية مثل اليابان، التي تصر في كل عام على تجديد شكرها للاردن لوقوفه بجانبها،اثناء نكبتها ناهيك عن دول في أفريقيا واسيا وأوروبا وامريكا الحنوبية، اما اسلاميا فقد كان للاردن من خلال الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية وقفات مشرفة منها ما يذكره اهل البوسنة خاصة كلما تخرج فوج من طلبة مدرسة الأمل التي اسستها الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية هناك، والتي صار خريحوها قادة يساهمون في بناء بلادهم شاكرين للاردن فضله، الذي شمل تقديم المساعدات الطبية و الغذائية وايواء الاسر، وكفالة اليتيم.

اما عربيا فان السودان وأهله لاينسون وقفات الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية الى جوارهم كلما المت بهم مصيبة، وكذلك يفعل لبنان، اللبنانيون، الذين كانت من بين مساعدات الهيئة الخيرية الهاشمية لهم امدادهن بعدد من سيارات الاسعاف، اما في سوريا فكان غوث الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية اول خطوات فك الحصار الظالم عنها، عندما حطت اول طائرة اغاثة اردنية في مطار حلب بعد ان ضربت الزلال شمال سوريا وحنوب تركيا حيث كان الذراع الاردني ممثلا بالهيئة اول من امتد اليهما، ترجمة لشعار الهيئة حيثما يكون الجرح نكون، لنضمده ونخفف من وجعه.

وعلى ذكر الجراح، فهل هناك جرح اكثر عمقا واعظم وجعا من جرح غزة، التي لم ينقطع مدد الهيئة الخيرية الهاشمية لها لأهلنا في الضفة الغربية وقطاع، القدس يوما، وهو المدد الذي تضاعف لقطاع غزة بعد السابع من أكتوبر الماضي واستمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة حيث بلغ ما ارسلته الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية الى قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 30،401طن من المساعدات الغذائية والطبية من خلال 1797شاحنة،53طائرةو356انزال جوي، اوصلت الى قطاع غزة190000لتر
من مياة الشرب النقية، 249655وجبة غذاء، و1717طن من الطحين، خيث استفاد من مساعدات الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية 480063 نسمة من أبناء قطاع غزة منذ بدء العدوان عليهم، ومازال مدد الهئية لهم مستمر رغم كل الصعوبات.

واذا كانت يد الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية تمتد الى كل محتاج في هذا العالم، فانها لاتنسى المحتاجين من ابناء الاردن حيث تمتد اليهم يد الهيئة من خلال برامجها المختلفة،ومنها مشاريع موسمية تشمل توزيع الطرود الغذائية، وكسوة المحتاجين، واحتياجات شتوية وكوبونات مدافئ وحقائب مدرسية وقرطاسية وأضاحي، إضافة إلى المشاريع التعليمية ومشاريع الدعم النقدي المباشر مثل كفالات الأيتام والأسر المحتاجة، والمشاريع الطارئة للأسر المنكوبة،كم تقوم الهيئة بدعم المراكز الصحية وإبرام اتفاقيات مع منظمات دولية لإنشائها، كما تنفذ مشاريع التمكين من خلال التأهيل والتدريب لإقامة مشاريع صغيرة مستدامة حيث بلغ مجموع المستفيدين من مشاريع الهيئة نحو 83 ألف اردني بقيمة إجمالية بلغت مليون و 961 ألف دينار سنويابالاضافة الى مشروع بنك الملابس المركزي والذي تأسس سنة 2013 بهدف تأمين كسوة للمحتاجين في المملكة،حيث استفاد منه ما يقارب مليوني اردني، و تقوم الهيئة بتوزيع 4 قطع ملابس لكل فرد في الأسرة، بالإضافة إلى زوجي أحذية من خلال صالة عرض يقوم من خلالها الشخص بالتسوق الطبيعي لضمان شعور المنتفع بالراحة، وقد تم افتتاح بنك آخر في الجنوب كما ان العيىة تعمل لفتح بنك ثالث في الشمال، بالإضافة للصالات المتنقلة بشكل يومي والتي تذهب لمناطق الاحتياج، وتستفيد الهيئة من قاعدة بيانات من صندوق المعونة الوطنية لاختيار الأشخاص الأشد احتياجا من الاردنيين.
هذا غيض من فيض ما تقوم به الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية ترجمة لروية الاردن نكون حيثما يكون الجرح.

مقالات ذات صلة