الكشف عن استخدام المتصيدين الروس للتأثير على الانتخابات الأميركية
واكتشف العلماء في “جامعة جورج واشنطن” الأمر أثناء محاولتهم تحسين تواصل العاملين في مجال الصحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ووجدت الدراسة حسابات عدة، معروفة الآن بانتمائها إلى المتصيدين الروس أنفسهم الذين تدخلوا في الانتخابات الأميركية، بالإضافة إلى برامج تسويق وروبوتات تورطت في التغريد حول اللقاحات.
وقال الباحثون إن المتصيدين الروس لعبوا على الحبلين، إذ نشروا في الوقت نفسه المحتوى المؤيد والمضاد للقاحات في سياق مشحون سياسياً.
الدراسة المنشورة في “المجلة الأميركية للصحة العامة” تأتي في الوقت الذي تواجه فيه أوروبا ارتفاعاً قياسياً في الإصابة بمرض الحصبة، ويعزى ذلك جزئياً إلى انخفاض معدلات التلقيح. وفي الوقت نفسه، يرتفع معدل الأطفال الذين لا يتلقون لقاحات لأسباب غير طبية في الولايات المتحدة.
ولاحظت أن المتصيدين الروس ربطوا، في تغريداتهم، اللقاحات بقضايا مثيرة للجدل في الولايات المتحدة، مثل الدين والعرق والطبقات الاجتماعية وغيرها. وفي أغلب الأحيان، استهدفت هذه التغريدات شرعية الحكومة الأميركية.
تجدر الإشارة إلى أن شركات منصات التواصل الاجتماعي تكافح التضليل. وفي فبراير/شباط الماضي، حذفت “تويتر” 3800 حساب مرتبط بـ “وكالة أبحاث الإنترنت” المدعومة من الحكومة الروسية. وفي أبريل/نيسان، أزالت “فيسبوك” 135 حساباً مرتبطاً بالمؤسسة نفسها. ودراسة “جامعة جورج واشنطن” كشفت عن تورط المجموعة نفسها في عملية التضليل حول اللقاحات.
وحذفت “فيسبوك”، هذا الأسبوع، 650 حساباً مزيفاً مرتبطاً بروسيا وإيران. كما أزالت “غوغل”، الخميس، 58 حساباً إلكترونياً مرتبطًا بإيران من موقع “يوتيوب“، والمواقع الأخرى المملوكة لها، بسبب عمليات التضليل.