وسائل إعلام عربية تُسفُ بإعادة السردية الإسرائيلية

أيعقلُ هذا الإسفافِ الإعلاميِ لبعضِ القنواتِ ” العربيةِ ” في ترويجِ السرديةِ الإسرائيليةِ حولَ الهجومِ الإيرانيِ دونَ أيِ اعتبارٍ لعقلِ المتلقي وقدرتهِ على ربطِ التفاصيلِ ومعرفةِ حقيقةِ ما جرى هذهِ القنواتِ هذهِ نفسها تفيدُ أنَ الطيرانَ الأمريكيَ قدْ أسقطَ 70 % منْ الطائراتِ المتفجرةِ وصواريخُ كروزْ المجنحةِ وأنَ الطيرانَ البريطانيَ والأردنيَ قدْ أسقطَ أكثرُ منْ 20 % منْ هذهِ الطائراتِ والصواريخِ المجنحةِ وأنَ سلاحَ الجوِ الأمريكيِ قدْ أسقطَ أكثرُ منْ 90 % منْ الصواريخِ الباليستيةِ مما يعني أنَ إسرائيلَ لمْ تتصدَ إلا لنحوِ 10 % منْ الصواريخِ والطائراتِ وهذهِ 10 % قدْ شاهدها المتلقي فوقَ المدنِ الفلسطينيةِ القدسِ والخليلِ ووصلتْ إلى سماءبيرْ السبعَ وأشدودْ ووصلتْ إلى سماءِ الجولان وحيفا وتلِ أبيبَ وعبرَ مشاهدَ مصورةً بثتها هذهِ القنواتِ وشعبنا الفلسطينيِ في المدنِ والقرى شاهدَ بامْ عينهُ وصولُ الصواريخِ والطائراتِ إلى أجواءِ فلسطينَ التاريخيةِ وشاهدَ الدفاعاتِ الإسرائيليةَ القبةَ الحديديةَ والباتريوتْ وهيَ تتصدى لهذهِ الصواريخِ لذا ؛ أنْ تروجَ هذهِ القنواتِ أنَ الصواريخَ لمْ تصلْ لإسرائيل دونَ أنْ توضحَ أنَ أمريكا وبريطانيا منْ حمى إسرائيلَ منْ هذا الهجومِ وأنهُ لولا هذهِ الحمايةِ لكانتْ نتائج هذا الهجومِ مدمرا على المواقعِ العسكريةِ والمطاراتِ المستهدفةِ ، هذا الهجومِ لمْ يفشلْ كما تروجُ هذهِ القنواتِ لأنهُ كشفَ أنَ إسرائيلَ غيرُ قادرةٍ وحدها على حمايةِ نفسها وأنْ مثلَ هكذا هجومٌ محدودٌ لولا التدخلُ الأمريكيُ والبريطانيُ والفرنسيُ  لكانتْ إسرائيلُ في وضعٍ لا تحسدُ عليهِ وكانَ عليها لحمايةِ وجودها الردِ على إيران باستخدامِ صواريخَ نوويةٍ وهذا ما يجعلُ هذا الحلفِ هبَ لحمايةِ هذا الكيانِ لأنَ حكامَ هذا الكيانِ اليمينيِ المتطرفِ النازيِ لنْ يتأخرَ في استخدامِ هذا السلاحِ دونَ نازعٍ خاصةً وأنَ بعضَ وزراءَ هذهِ الحكومةِ طالبَ بقصفِ غزةَ بقنبلةٍ نوويةٍ لأنهُ ثبتَ أنَ إيران عبرَ الأسلحةِ الصاروخيةِ والطائراتِ المتفجرةِ قادرٌ على تهديدِ وجودِ هذا الكيانِ .