180 يوما واطفال غزة يصرخون

محمد عماره العضايله

في طفولتنا كنا نفرح كلما حفظنا رقما جديدا بعد ال ١٠ ثم بعد المئة لأن الرقم يعني الحياة إلا في غزة الكرامة فإن الرقم يعني زيادة اعداد المتألمين والجوعى والقتلى فالارقام صارت ملونة بالأحمر القاني من دماء ابناء غزة .
١٤٠٠٠ ألف طفل قتلو حتى اللحظة
١٧٠٠٠ ألف طفل أصبحوا ايتام بدون اب و ام فهم لايعرفون العد ولن يتعلموه لأن المحتل سرق منهم الحياة بكل معانيها سرق اباءهم وامهاتهم فلا احد يعلمهم
سرقوا منهم الشمس
ماذا نقول لاطفال غزة في يوم الطفل !
فأطفال غزة لايبحثون عن لعبة ودفتر رسم او دراجة ومدرسة لأنها مدمرة فهم يبحثون عن شربة ماء ورغبف خبز وساعة خلاص فكل شيء حوله يعني الابادة حتى الفضاء صار ملوثا فلا طعم للحياة ولا للمستقبل والأمل.
فيا اطفال غزة لا تقرؤا لنا ولاتستمعوا لاذاعاتنا فنحن شاخت ضمائرنا ولم يعد لدينا القدرة على العطاء. وانقاذكم.
اعداد القتلى في غزة بازدياد ولا يتوقف كيف لا يزيد وجنود فرعون واعوانهم لايعرفون سوى الدم والدمار والابادة .
أرقام لايمكن تخيلها فأكثر من ٣٦٠٠٠٠ ألف وحدة سكنية و٣ كنائس و ٥٠٠ مسجد و٤٥٠ مدرسة وكافة الجامعات ومراكز العلم قد دمرت وغيرها الكثير الكثير
حتى حراس الكلمة والصورة من صحفيين ومذيعين فقد تجاوز عدد من قتل منهم أكثر من ١٤٠ صحفيا لأنهم صوت الحق والحقيقه
نعم غزة غيرت العالم ورؤيته عن الاحتلال وبشاعته وأن حربه ليست دفاعا عن النفس كما يدعي بل حرب بشاعة ف ٦ أشهر من الابادة المستمرة والأنظمة الدولية بكل منظماتها غير قادرة على التغيير لأنهم جزء من المؤامرة وداعمي جيش القتلة من النازيين الجدد ولهذا صارت الدعوة لإيقاف العدوان صرخة في واد
فيا أطفال غزة ان عشقكم للحرية صار وردة من دمائكم يفخر الأحرار في العالم بكم وبصمودكم فأنتم مشروع الحرية والاستقلال فالاوطان لا تعيش الحرية الابالغالي والنفيس.
فإن حوصرت في متر وحيدا
ساجعله لأهل الظلم قبرا

مقالات ذات صلة