العدوان على غزة يغيب مظاهر الاحتفاء بشهر رمضان المبارك

حرير  _ اغتالت حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة مظاهر البهجة في رمضان الكريم هناك، ولا سيما مظاهر الزينة التقليدية التي تعبر عن الاحتفاء بقدوم الشهر الفضيل.

وقال مواطنون ومتخصصون لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع ومظاهر الموت غير المسبوقة منعت أي ميول للاحتفاء بالشهر الفضيل، كما كانت العادة في الأعوام الماضية.
يقول الاستاذ المساعد في قسم الاقتصاد الإسلامي في الجامعة الإسلامية بمنيسوتا ومستشار اقتصاد سلوكي الدكتور زايد الدويري، إن التضامن مع الأهل في قطاع غزة في الظروف التي يتعرضون لها جراء العدوان الإسرائيلي أضفت مظاهر الحزن على أيام شهر رمضان بسبب مشاهد القتل والهدم والتجويع.
وأضاف إن بعض أهالي غزة والفلسطينيين استقبلوا رمضان ببعض مظاهر الزينة، لكن هذا السلوك هو رسالة إلى العالم “بأننا صامدون رغم ما يجري، وهي رسالة تثبيت للمرابطين هناك”.
وفي السياق، قال موظف القطاع العام، طارق الحموري، “على الرغم من أن زينة وفوانيس رمضان تعد من أساسيات الشهر الفضيل بالنسبة لأطفاله، إلا انه هذا العام لم يستطيع التزيين كما كل عام، مكتفيا ببعض الفوانيس فقط للأطفال التي تشكل حافزا لهم على الصيام، واستحضار المعاني الجليلة للشهر الفضيل.
وقال إن الحي الذي يقطنه كان يشهد كل عام زينة في الأضواء وسواها من مظاهر الفرح، لكن هذا العام خلا من مظاهر الزينة بسبب الحرب على غزة.
تقول الصحفية عبير أبو طوق إن فرحة رمضان هذا العام في العالم بأجمعه منقوصة بسبب الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأهل في قطاع غزة وعموم فلسطين المحتلة، ما انعكس على زينة رمضان التي اختفت من واجهات البيوت والمحلات كما اعتدنا عليها سنويا.
وأضافت: الألم واحد لأن مصاب غزة بفعل العدوان هو مصابنا، الأمر الذي جعل المظاهر الاحتفالية تختفي في ظل استمرار العدوان الوحشي وحرب الإبادة والتجويع والقتل ضد الأهل في غزة.
وقالت الإعلامية نيفين العياصرة إن الشعور بالحزن تجاه الجرائم البشعة التي يرتكبها العدو في غزة، انعكست علينا في الأردن، فلم تعد البهجة والفرح موجودة في رمضان هذا العام، فغابت مظاهر الزينة والهلال المضيء عن واجهات الكثير من البيوت الأردنية تضامنا مع الأهل في غزة.
وأضافت إن الأردنيين هبوا لجمع التبرعات لأطفال غزة، لأننا أكثر الشعوب تأثرا بما يحدث في غزة، فنحن الأقرب لهم على كل الصعد.
محمد ابو دحبور تاجر نثريات وزينة في وسط البلد، أكد أن الإقبال ضعيف على شراء النثريات والزينة الخاصة بالشهر الكريم، ولا سيما الفوانيس والأهلة، وذلك بسبب العدوان على غزة.

مقالات ذات صلة