أردني يليق بموسوعة غنيس

بلال حسن التل

مسيرة يوسف العيساوي الذي بلغ اليوم عامه السادس والستين في الوظيفة العامة، فارتقى من جندي إلى قائد، وهذه المسيرة تستحق الدراسة للاستفادة منها، فالرجل الذي لم يصل إلى ماوصل اليه من موقع متقدم رئيسآ للديوان الملكي العامر بالواسطة والمحسوبية، حيث استعاض عنهما، بالإخلاص إلى درجة التفاني بالعمل، مع دقة متناهية في اتقان مايوكل اليه من أعمال ومهام، والأهم من ذلك كله ان الرجل يتجرد لعمله، لذلك نراه يبتعد عن الشللية وصراعاتها، فلا يصرف جهده أو وقته في الصراعات التي تعرفها المواقع المتقدمة في الوظائف العامة، بل يستثمر وقته في إنجاز اعماله حيث يبدأ يومه من قبيل صلاة الفجر التي يؤديها كما سائر صلوات اليوم في أوقاتها. ويستمر في العمل إلى ساعة متأخرة من الليل، بما في ذلك ايام الجمعة والعطل الرسمية، ثم يأوي إلى فراشة للراحة استعدادا ليوم جديد من العمل والإنجاز، في خدمة وطنه و قائده ومواطنيه، فالرجل يمتاز بحب الناس والحرص على لقائهم، وتلبية مايمكنه من طلباتهم، لذلك شرع أبواب الديوان الملكي الهاشمي أمام كل الاردنيين، كما سعى للقائهم في مواقعهم على امتداد جغرافيا الوطن. هاشا باشا راسما صورة مشرقة للرجل الذي لاتغيره المواقع لانه يسعى لرضى الله، بعد ان نال رضى والديه، وحظي ببركات امه، فصار محل حب الأردنيين واحترامهم، وكل ذلك يؤهله لدخول موسوعة غينيس للأرقام القاسية

مقالات ذات صلة