ع بلاطه .. انهم محصنون ولا خوف عليهم

حاتم الكسواني

لا نشك لحظة واحدة بان الدعاية الصهيونية واستراتيجياتها النازية يمكن لها ان تنال من معنويات الشعب الفلسطيني، فقد سطر الشعب الفلسطيني البطل انصع صور التضحية والفداء والوعي بتحمله لكل المعاناة التي اصابته ، وبعدم تراجعه قيد انملة  عن إحتضانه للمقاومة التي ولدت من رحمه ، لإدراكه بأن الحرية لابد ان تعمدها دماء الشعوب ، وأن كسر شوكة العدو الصهيوني اليوم هو أول طريقه نحو التحرير الكامل للأرض  والإنسان الفلسطيني .

فمهما بثت وسائل الإعلام المعادية من صور للدمار الذي تحدثه طائرات الكيان الصهيوني ومهما نقلت من صور لشهداء قتلى أو مقطعين أشلاءا فإن ذلك في عرف الإنسان الفلسطيني شهادة تؤدي إلى الفوز بالجنة .

– أن الشعب الفلسطيني بكافة فئاته  محصن  بثقافته وقيمه الدينية والإجتماعية  وهو بفعلها   يتحلى بالصبر والتضحية  والتجذر بأرض الوطن  ، ويرفض الانكسار ، ويؤمن بأن النصر من عندالله يهبه للصابرين … فكم من صورة مشرقة شاهدناها لأباء وامهات يودعون احبابهم  بعبارات دالة على الإرادة و الإيمان المطلق  بما كتب الله لهم  مثل ..    “اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى ” .. أو القول ” اللهم إنها حافظة للقرآن وقد وهبتها لك ” .. وكلهم يكتفون بحمد الله أو التحسب به ” حسبنا الله ونعم الوكيل ” …. ومهما خسر الفلسطينيون من انفس أو أموال أو عقارات واجهوا العالم بقولهم كل مانملك هو فداء لفلسطين … ولن ننكسر ..  إحنا مع المقاومة حتى لو قتل كل أبنائنا … باقون هنا ولن نغادر … نموت أو ننتصر … والله لن نرحل ، نلاقي ربنا شهداء ولا نلاقيه شاردين  … وعبارات كثيرة تعبر عن الصمود والثبات والتمسك بأرض الوطن .

أنهم يتحملون حرب إبادتهم لتحقيق هدف أسمى من البقاء تحت سيطرة حقد المستعمر الصهيوني وجبروته .

انهم يتحملون بإيمانهم  العميق بقيم دينهم  الإسلامي ، ومحصنون به ، ولن يتراجعوا  عن عزمهم وتصميمهم على تحقيق النصر ودعم مقاومتهم  .

و سجل مقاتلو القسام وسرايا القدس وكل المقاومين أروع صور البطولة في مواجهاتهم مع قوات العدو الصهيوني التي اندحرت أمامهم في كل مواجهة ، وهم أيضا يتمثلون سيرة أبطال الإسلام وصحابة رسول الله في الإقبال والصبر ويرمون باسم الله وعند إصابة اهدافهم يحمدون الله ، يطلبون النصر أو  الشهادة و هم ثابتون أمام عدوهم.

وبلغة الإيمان فإنهم يؤمنون بأن  شهدائنا في الجنة وقتلاهم في النار . و يؤمنون بان نصرهم يأتي من الله ” إلا تنصروه فقد نصره الله… {التوبة:40}،  و أن الله يكتب النصر  لعباده المؤمنين تفضلا منه وكرما ” كان حقا علينا نصر المؤمنين {الروم:47}

ولا نعتقد ابدا أن استراتيجية عدونا الصهيوني الدعائية ستنال منهم نفسيا  مهما كانت الآلام والجراح ، وكم الخسائر لأنهم يعون ذلك كوعيهم بأهداف العدو الصهيوني الذي عمل منذ بداية الهجوم على غزة على دفعهم لترك وطنهم والهجرة نحو سيناء المصرية .

وع بلاطه ودون أدنى شك :

إنهم محصنون  ولاخوف عليهم

 

 

مقالات ذات صلة