عن أبي عبيدة والدويري

بلال حسن التل

قبل الوقوف عند دلالات النداء الذي وجهه ابو عبيدة الناطق العسكري بلسان كتائب القسام للاردنيين وتحيته لهم، لابد من الوقوف عند الحقيقة التي افرزتها مجريات معركة طوفان الأقصى وتطوراتها على مدار خمسين يوما، وهي حقيقة التكامل في المعركة الإعلامية بين ابو عبيدة في أقصى جنوب فلسطين، واللواء فايز الدوري المولود في شمال الأردن، والمترعرع في صفوف جيشنا العربي الأردني الذي وصل فيه الدويري إلى رتبة لواء، والذي حصل منه على كل هذه الخبرات التي يوظفها في خدمة معركة طوفان الأقصى، حيث لعب ومازال يقوم بدور مركزي في بناء معنويات أبناء الأمة، بإعطاءالأبعاد الاستراتيجية لكلمات وتصريحات الناطق العسكري لكتائب القسام، وهي ممارسة تؤكد تكامل أبناء الشعب الواحد على ضفتي نهر الأردن، وتلاحمهما والتفافهم حول هدف تحرير فلسطين.
وعلى ذكر تحرير فلسطين، فان النداء والتحية التي وجههما ابو عبيدة للاردنيين، تجعلنا نذكر بثقافة أبناء كتائب القسام الدينية، ومعرفتهم بأيات القرآن الكريم التي تؤكد انتصارنا على بني إسرائيل، وتحرير فلسطين منهم، واعادة اعمار المسجد الأقصى بذكر الله، وهم أيضا على معرفة بسنة رسول الله وأحاديثه عليه السلام، ومنها أحاديث البشريات التي تؤكد ان انتصار أمتنا على بني إسرائيل وتحرير المسجد الأقصى،سيكونان عبر نهر الأردن، وليس من جنوب لبنان أو الجولان السوري وغير ذلك من المواقع، وهذه حقيقة تؤكدها مجريات التاريخ، فما من مرة احتلت فيها فلسطين الا وكانت أرض الأردن معسكر وأرض رباط تحريرها وعودتها إلى حضن أمتها، وهي حقيقة يعيها الصهيوني وتشكل له الكابوس الذي أشار اليه ابو عبيدة الذي يجسد مع اللواء فايز الدويري نموذج للتلاحم عبر نهر الأردن على طريق معركة التحرير النهائي لفلسطين.

مقالات ذات صلة