شعبة الدعم النفسي في إدارة الدفاع المدني .. مازالت قائمة ؟! .. حماده أبو نجمه

في هذا الشهر (تشرين ثاني) من عام 2008 تقرر استحداث شعبة في الدفاع المدني تسمى (شعبة الدعم النفسي للضحايا وأسرهم) تجسيدا لتوجيهات جلالة الملك بعد أحداث اعتداءات الفنادق، بهدف التعامل مع الآثار النفسية والاجتماعية التي يتعرض لها ضحايا الحوادث وأسرهم، وتحسين الاداء النفسي لهم.

ونتسائل  إن كانت هذه الشعبة  قد أدت أي دور تجاه ضحايا حادثة البحر الميت وأسرهم، خاصة في ضوء شكوى العديد منهم من عدم تواصل الجهات الرسمية معهم.

كان يفترض أن يتم من اللحظات الأولى لوقوع الحادث التواصل الدائم مع الناجين والمصابين وأسر الضحايا والمفقودين وتبادل المعلومات معهم، ووضعهم ضمن برنامج للدعم والمساندة النفسية، والتفريغ النفسي، بدءًا من التقييم المبدئى للحالة النفسية على مستوى المشاعر وعلى المستوى الفكري، والتأكد من وجود دفاعات نفسية سليمة، وأن يستمر ذلك إلى أن يتعافوا ويستعيدوا حياتهم الطبيعية قبل الأزمة، وهو أمر يحتاج إلى متابعة طويلة الأمد وكثيرا من التفهم والتعاون.

نرجو أن تعالج الجهات المعنية هذا التقصير بالسرعة الممكنة وأن تتواصل مع الناجين وأسر ضحايا حادث البحر الميت وتقدم لهم الدعم النفسي اللازم وفق الأسس العلمية المتعارف عليها، آخذة بعين الإعتبار حجم الضرر النفسي الذي أصاب الأطفال والكبار الذين واجهوا خطر الموت وشاهدوا أقرانهم وأصدقائهم يموتون، والأسر التي فقدت أبنائها.

لقد كان تأسيس شعبة الدعم النفسي في إدارة الدفاع المدني أمرا حيويا لكننا نأمل أن تكون هذه الشعبة قائمة حتى يومنا هذا .

و نتسائل فيما إذا كانت تؤدي دورا ما في مثل هذه الظروف … يهمنا أن نعرف ذلك !!!

مقالات ذات صلة