الخميس “اليوم الدولي للشعوب الأصلية في العالم”.. شعوب مقهورة

يحيي العالم بعد غد الخميس “اليوم الدولي للشعوب الأصلية” تحت شعار ” تنقل الشعوب الأصلية وهجرتها”، حيث يركز موضوع عام 2018 على الحالة الراهنة لأقاليم الشعوب الأصلية، والأسباب الجذرية لهجرتها، وتحركاتها عبر الحدود الوطنية. ويسلط الضوء على الشعوب الأصلية التي تعيش في المناطق الحضرية وعلى الحدود الدولية. كما يمثل هذا الموضوع فرصة للنظر في التحديات المائلة أمام تلك الشعوب والسبل المتاحة للمضي قدما في إنعاش هوياتها وتشجيعها على حماية حقوقها خارج أقاليمها التقليدية.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت بموجب قرارها 49/214 في ديسمبر عام 1994 أن تحتفل باليوم الدولي للشعوب الأصلية في 9 آب  من كل عام خلال العقد الدولي للشعوب الأصلية في العالم ، وهو تاريخ الذكرى السنوية لانعقاد أول إجتماع للفريق العامل المعني بالسكان الأصليين التابع للجنة الفرعية لمنع التمييز وحماية الأقليات، التابعة للجنة حقوق الإنسان.

ويقدر عدد السكان الأصليين في العالم بنحو 370 مليون نسمة يعيشون في 90 بلداً ؛ وأن 70% من السكان الأصليين يعيشون في آسيا بما فيهم الشعب الفلسطيني .

إن الشعوب الأصلية ورثة وممارسون لثقافات فريدة وطرق تتصل بالناس والبيئة. وقد احتفظوا بخصائص اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية تختلف عن خصائص المجتمعات السائدة التي يعيشون فيها. وعلى الرغم من الاختلافات الثقافية، فإن الشعوب الأصلية من جميع أنحاء العالم تشترك في مشاكل مشتركة تتعلق بحماية حقوقها كشعوب متميزة. وقد سعت الشعوب الأصلية إلى الاعتراف بهوياتها وطريقة حياتها وحقها في الأراضي والأقاليم والموارد الطبيعية التقليدية لسنوات، ولكن عبر التاريخ؛ فإن حقوقهم تنتهك دائماً. ويمكننا القول أن الشعوب الأصلية اليوم من بين أشد الفئات حرماناً وضعفاً في العالم. ويدرك المجتمع الدولي الآن أنه يلزم اتخاذ تدابير خاصة لحماية حقوقهم والحفاظ على ثقافاتهم وطريقة حياتهم المتميزة. ويعتمد تحسين حال السكان الأصليين في العالم على ما يتخذ من إجراءات بشأن قضايا عديدة منها: الأرض؛ الحكم الذاتي والتنمية الذاتية؛ الموارد؛ البيئة؛ الثقافة واللغة والتعليم؛ الصحة؛ الظروف الاجتماعية والاقتصادية.

 

مقالات ذات صلة