كمشة حكي عن مسلسل الروابي… بريهان قمق

على هامش الكلام حول مسلسل مدرسة الروابي-الذي لم أراه لغاية الآن ولكن لفت انتباهي صخب التعليقات على السوشيال ميديا- ، وبالتالي أسوق لكم #كمشة_حكي على هامش ذلك، حيث أن سوق بثّ المحتوى الفني على الإنترنت مثل موقع Netflix، وموقع Amazon Prime Video ، وموقع موقع Hulu، وموقع HBO Now، وموقع Fandor ، وموقع Hooq ، وموقع Mubi، وموقع Crackle ، و و ..الخ من مواقع باتت تنافس دور عرض السينما والقنوات الفضائية بقوة ، وقد باتت قوة ضارية ضاربة لن تتمكن شعوب الأرض من مواجهتها بالأساليب التقليدية كما كان متبعا زمن بث الأفلام بدور السينما أو الدراما التلفزيونية على قنوات فضائية سواء أكانت مملوكة لجهات رسمية أو خاصة …

العالم تغير بل تغير جدا، وأساليب المواجهة حتما ستتغير وفق ذلك .. ولكن كيف ..؟؟؟ للإجابة على هذا السؤال الحيوي ما زلنا على امتداد كرتنا الأرضية للأسف الشديد لا نعرف آليات ذلك، إزاء فضاء الانترنت المفتوح على مصراعيه، وإزاء سلطة المال العابر للقارات المهيمن على تلك المواقع.. وحاليا ليس لنا سوى إغلاق الموقع بالتوقف عن الإشتراك ، أو البحث عن مادة فنية أخرى في ذات الموقع المدفوع الأجر ، والاكتفاء بكتابات الشجب عبر السوشيال ميديا التي للأسف الشديد تصب في صالح العرض دون أن ندري.. فعالم الانترنت غريب عجيب ، فالشتائم كما المديح تؤدي الى إعلاء شأن المادة الفنية المعروضة بتلك المواقع ..فكلما زاد الكلام عن الفيلم أو المسلسل أو حتى ” البني آدم”  سلبا أو ايجابا ، فإن ذلك يرفع من قيمة المادة لدى شركات العرض عبر الانترنت …
الصراحة حاليا الدول والحكومات لا تقدر على المنع ، وليس أمامنا سوى قلب صفحة المسلسل أو الفيلم الذي لا يعجبنا والبحث عن مادة أخرى تناسب مزاجنا ليس إلا ، فليس كل ما يُبث في تلك المواقع مواد سيئة وسخيفة، بل فيها مواد فنية تحتوي على قيم فنية وثقافية .. وبالتالي منع المواقع أو سحب مواد ما غير وارد ، فأنياب هذه المواقع مخيفة ولا يوقفها الا منافسات بعضها البعض وما نحن الا مستهلكين – بفتح اللام وكسرها – ….وسلامتكم …