ع بلاطه : نرجو ان لانطبق قانون السير بطريقة من وضع العربة امام الحصان
حاتم الكسواني
لسنا ضد تطبيق قانون السير وضبط سلوك قيادة السيارات في شوارعنا ، فكم اقلقنا من يقودون سياراتهم وهم يعبثون بهواتفهم أو يتشاجرون مع شخص على الطرف الآخر من مكالمتهم ويضربون بأيديهم على تابلوه السيارة تارة ويفقدون التحكم بمقود سيارتهم تارة أخرى .
كم اقلقنا شباب يتسابقون في الطرقات المكتظة ، أو يمارسون هوايتهم بتخطي كل السيارات التي أمامهم في الشارع وسلوكيات مقلقة كثيرة أخرى .
ولكن المقلق في تطبيق قانون السير عدم قدرة دائرة السير على تطبيقه في كل المحافظات ومدنها وبلدياتها وقراها حيث أن الأصل في إصدار القانون هو تطبيقه في كل البلاد على طولها وعرضها .
وإن كانت عمان ستعاني من شدة رقابة قانون السير عليها فهل تم تهيئتها لإنطباق مواد القانون وتلائمها مع واقع شوارعها، فمثلا هل تم تحديد ممرات المشاة في كل شوارعها ، وهل لدى دائرة السير كل البدائل التي تمكنها من تقاضي البدلات المالية للمخالفات الشخصية لمواطنين لا يملكون أجرة وسائط نقلهم إلى منازلهم أو انهم عاطلين عن العمل ويعيشون بلا رواتب وأجور وهل سنزج بالسجون كل المتخلفين عن دفع مخالفات السير ؟!
هل تملك دائرة السير كل الوسائل الفنية التي تثبت تجاوز السرعات على الطرقات في المناطق التي تخلو من الكاميرات الثابتة كتوفر كميرات محمولة مع مراقبي السير و الكوادر الأخرى المجندة لهذه الغاية .
وهل تملك الكوادر المكلفة بتطبيق القانون أجهزة لتقدير نسبة التلوث التي تحدثها السيارات بالشكل الذي يصنفها كمركبات يجب إيقافها وحجزها.
هل قامت الدوائر والمؤسسات المختصة بصيانة الشوارع بشكل يضمن خلوها من الحفر العميقة والمطبات سيئة المواصفات الهندسية التي تجبر السواقين على تغيير مساربهم بشكل مفاجئ .
نأمل أن يطبق قانون السير بكل شفافية وعدالة وأن لا يخضع لمزاجية من يطبقونه ممن يسيئون إستخدام السلطة اذا لم يتم تثقيفهم بدورهم الحقيقي في الشوارع فنصبح كمن يضع العربة أمام الحصان .