ماذا يجب أن تعرف عن مرض كورونا ؟

نظرا لانتشار المرض المتسارع فقد أعلنت منظمة الصحة العالمية في ٢٩-١-٢٠٢٠ أن هذا المرض يشكّل طارئة صحية عمومية تسبب قلقاً دولياً.

كيف ينشأ ويتطور المرض؟

لا زال الاعتقاد سائدا بأن الانسان يكتسب الفيروس المسبب للمرض عن طريق الاختلاط بالحيوانات الحاملة له وهناك مخاوف الان من إمكانية اكتساب الفيروس لخاصية الانتقال المباشر من انسان مصاب أو حامل للمرض للأخرين المخالطين له. تمتد فترة الحضانة من ٢-١٤ يوما ومن ثم يبدأ المصاب بالمعاناة من ارتفاع في الحرارة وسعال جاف وضيق في التنفس وفي بعض الحالات يتطور المرض ليسبب التهابات رئوية حادة قد تنتهي بالوفاة.

ما هو مسبب المرض؟

الفيروس المسبب لهذا المرض هو نوع جديد ينتمي لعائلة (الكورونا فيروس) وهي عائلة تحتوي العديد من السلالات التي تصيب الانسان والحيوان ويعتقد العلماء أن الفيروس يشبه الى حد كبير فيروس الكورونا القديم الذي تسبب بجائحة (SARS) عام ٢٠٠٣ كما يعتقدون أن الخفافيش لها دور في نشوء هذا الفيروس.

ما مدى انتشار هذا المرض؟

لغاية ١٣-١-٢٠٢٠ فان منظمة الصحة العالمية تشير الى ما يلي:
هناك ٧٨١٨ حالة مثبتة في العالم منها ٧٧٣٦ حالة في الصين
هناك ١٧٠ حالة وفاة
المرض انتشر لغاية الان في ١٨ دولة أقربها لنا الامارات العربية المتحدة
ويعتقد بأن الفيروس ينتقل عن طريق الرذاذ الناشئ عن السعال أو العطاس أو عملية التنفس ولم تسجل أي حالة في الأردن لغاية ٣١-١-٢٠٢٠

هل يوجد علاج أو مطعوم لهذا المرض؟

لغاية الان لا علاج أو مطعوم لهذا المرض علما بأن بعض المؤسسات الطبية بدأت بالبحث عن مطعوم له

كيف يمكن تشخيص المرض مخبريا؟

تمكن العلماء من قراءة الشيفرة الوراثية لهذا الفيروس كاملة ويتم تشخيص الفيروس الأن باستخدام تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل والتي يقتصر اجراؤها الان في المختبرات ذات الأمان العالي جدا (BSC-3) وفي الأردن تمتلك وزارة الصحة مختبرا واحدا بهذه الخاصية.

كيف يمكن لنا الوقاية من هذا المرض؟

تبقى الوقاية مهمة جدا خاصة مع عدم توفر العلاج أو المطعوم الخاص بهذا المرض. ينصح بشدة باتباع الإجراءات التالية كوسائل وقاية عامة للأمراض التي يمكن نقلها بواسطة الرذاذ:

غسل اليدين بالماء والصابون لمدة ٢٠ ثانية على الأقل.
استخدام معقمات اليدين المحتوية على الكحول بنسبة ٦٠٪ على الأقل إذا لم يتوفر الصابون والماء.
تجنب لمس العينين والأنف والفم بأيدي غير مغسولة.
تجنب مخالطة الناس الذين يعانون من المرض أو القادمين من أماكن موبوءة
البقاء في المنزل عند المريض
العطس بمنديل أو بالكم إذا لم يتوفر المنديل.
تنظيف وتطهير الأشياء والأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر.
الاكثار من شرب السوائل
الابتعاد عن المناطق المغلقة أو سيئة التهوية

نتمنى لكم السلامة دوما

أ.د. وائل هياجنة – كلية الطب
أستاذ أمراض الأطفال والأمراض المعدية
عضو اللجنة الوطنية للأوبئة “

مقالات ذات صلة