سبأ.. قصة طفلة وقعت ضحية اهمال وسوء تنسيق بين مستشفى بسمة والخدمات الطبية

وقعت الطفلة سبأ “4” سنوات  ضحية اهمال وسوء تنسيق بين مستشفى الاميرة بسمة التعليمي باربد والخدمات الطبية بعمان اذ نقلت سبأ بسيارة اسعاف من مستشفى بسمة للخدمات الطبية لتعود مجددا بذات “الامبلص” بعد رفض ادخالها بالخدمات  لعدم وجود تنسيق مسبق بين المستشفيين.

وقال والد الطفلة طارف عفادلة ان طفلته 4 سنوات و قبل 6 شهور سقطت من الطابق الرابع بمنزله  وادخلت لمستشفى الاميره بسمة بحالة غيبوبة تامة وتعاني كسور بالجمجمة والفخذ الايمن بالفك وبقيت بغيبوبة لمده شهر كامل.

وزاد  بعد الشهر بدأت تتحسن وبعد فترة شهرين اجريت  عمليه جراحيه للفخذ الايمن وتم تركيب صفائح ولمدة 3 شهور وبعد هذه الفتره تم ازالة الصفائح من الفخذ وبعد اربعة ايام اصاب الفخذ مكان العملية التهاب وتم فتح العملية لاكثر من شهر لغاية اليوم والالتهاب ياكل بالفخذ حتى وصل للعظم ولا يوجد اي تحسن.

واضاف انه يوم الاحد الموافق 2018/12/23 اقر الاطباء في مستشفى الاميره بسمة بتحويل سبأ للمدينة الطبية وتم اخذ الطفلة بامبلنص صباح الاثنين الماضي من مستشفى الاميره بسمة للمدينة الطبية  لكن عند وصول الطفلة للمدينة الطبية اتصلو في الدكتور الاخصائي للاطفال وتم رفض استقبالها.

واشار عفادلة انه بعد عودة بنته بنفس سيارة الاسعاف لبسمة تقرر اجراء عملية لها الاربعاء الماضي وهي العملية الخامسة متسائلا عن اسباب كل هذه الاجراءات مناشدا وزير الصحة بتأمين اعفاء طبي لطفلته حتى تتمكن من استكمال علاجها بمستشفى الملك المؤسس الجامعي باربد لتجنب مزيد من الاشكالات لطفلته .

وقال مدير مستشفى الاميرة بسمة باربد الدكتور محمد بني ياسين ان الطفلة ادخلت للمستشفى قبل شهور ودخلت بغيبوبة لمدة 17 يوم وبعدها تماثلت للشفاء واجريت لها كل العلاجات والاجراءات اللازمة و انه تم التنسيق مع الخدمات الطبية من اجل تحويل ونقل الطفلة سبا لاستكمال علاجها ونقلت بموافقة وتنسيق مسبق مع الخدمات الطبية بواسطة سيارة اسعاف وكادر طبي الا ان الخدمات الطبية لم تستقبلها .

الخدمات الطبية “للدستور” قالت في ردها على القضية : انه في يوم الاثنين الموافق 24  كانون الاول 2018 تم الاتصال مع رئيس اختصاص عظام الاطفال في مدينة الحسين الطبية من قبل شخص يدعي انه والد الطفلة المصابة و التي ترقد على اسرة الشفاء في مستشفى الاميرة بسمة التعليمي في اربد،  و ذكر الوالد ان ابنته تعاني من التهاب في عظم الفخذ لاكثر من شهر في المستشفى و ان الاطباء عجزوا عن حل هذه المشكله عند الطفلة و كتبوا تحويل الى الخدمات الطبية لاستكمال العلاج.

وكان رد الطبيب ايجابيا بالقدرة على المساعدة الطبية و ايجاد الحل المناسب لهذه الحالة و لكن من الضروري ان يتم الاستماع لرأي الطبيب المعالج في مستشفى الأميرة بسمة و الذي ينوي تحويل الطفلة وهو بروتوكول متعارف عليه طبيا، للوقوف بشكل تفصيلي على ما تم اجراءه للمريضه خلال فترة الشهر التي كانت ترقد بها في مستشفى الاميرة بسمة. وللأسف لم يقم الطبيب بذلك .

وبحسب الخدمات الطبية : بعدها قام والد الطفلة بإرسال صور الطفلة وكتاب التحويل على الواتساب، وفي هذه الأثناء وخلال الاطلاع على الحالة تلقى الطبيب اتصالا من احد اقرباء الطفلة و الذي يطلب منه استقبال هذه الحالة فشرح له الطبيب عدم القدرة على استقبالها في هذا اليوم لانها تحتاج لغرفة عزل خاصة، كونها تعاني من التهاب مزمن و لا يمكن وضعها بين المرضى العاديين و هذه من اسس التعامل مع هذه الحالات(حالات الالتهاب الصديدي المزمن) ووعد الطبيب ان يتم ترتيب غرفة خاصة و طلب ان يتم منحه مهلة لبداية الاسبوع المقبل حتى يتم تأمين غرفة العزل لأن هذه الحالات غير طارئة و يمكن ان تنتظر في المستشفى الذي ترقد فيه.

و بعد الانتهاء من هذه المكالمه تم أيضا ارسال رسالة لوالد الطفلة على الواتساب بعدم ارسال الطفلة حتى بداية الاسبوع المقبل لترتيب الإجراءات الطبية.

وزادت الخدمات الطبية انه في المساء تفاجأ الطبيب في مدينة الحسين الطبية بأن المريضة في طوارئ مدينه الحسين الطبية قادمة بسيارة اسعاف حيث تم تقييم وضع الطفلة و كان وضعها العام جيد وانها كانت تعاني من كسر ملتئم في عظم  الفخذ و التهاب مزمن و جرح في الفخذ. فتم الاعتذار عن ادخالها لعدم توفر غرفة عزل و يتوجب الترتيب المسبق لها. بالاضافة ان الطبيب المحول لم يأخذ الموافقة على تحويلها من قبل الطبيب في المدينة الطبية ولم يقم حتى بالإتصال.

وبحسب الخدمات الطبية انه في صباح اليوم التالي و بعد قراءة ما تم نشره على الفيسبوك. قام الطبيب في المدينة الطبية بالاتصال مع مدير مستشفى الاميره بسمة ليسأله عن آلية و طريقة التحويل و تأمين سيارة اسعاف بدون الترتيب المسبق مع الجهة المستقبلة. اوضح مدير المستشفى بانه يجب الترتيب و التنسيق من قبل الطبيب المحول وان الطبيب المحول ارتكب خطأ و ان سبب الخطأ هو ان والد الطفلة قد أوهم الطبيب المحول بأنه رتب مع الطبيب في الخدمات الطبية و انه ينتظر الطفلة وقد امن لها غرفة عزل وهذا الأمر عار عن الصحة .

واكدت الخدمات الطبية الملكية انها هدية الهاشميون لأبناء الوطن ونحن نشعر مع والد الطفلة و انه تامل الخير في مدينة الحسين الطبية و لم و لن نرفض استقبال ابنته للعلاج و لكن يجب ان نوفر لها و للمرضى الراقدين على اسرة الشفاء الظروف المثالية للعلاج، ونؤكد تكرارا على أن التنسيق بين الأطباء في حالات تحويل المرضى أمر مهم للغاية لتفادي الإرباك .

مقالات ذات صلة