ع بلاطه : الجمعيات المتخصصة بحاجة إلى توفر المقرات

حاتم الكسواني

من الملاحظ بان معظم الجمعيات المتخصصة التابعة لوزارة الداخلية  تنوء تحت وطأة عدم توفر الدعم المالي وضيق ذات اليد الذي يمكنها من تنفيذ برامجها  .
ويلاحظ بان بعضها  يحظي بدعم الدولة و الرؤساء الفخريين الذين يدعمونها ويوفرون لها أسباب النجاح والبحبوحة المالية .

فمثلا بعض الجمعيات والجماعات  تحظى بدعم أمانة عمان الكبرى التي وفرت لبعضها مقارا في مرافق الأمانة ناهيك عن توفير مستلزماتها من مكاتب ومعدات ، وغالبا كان وراء هذه الحظوة  من قبل الأمانة قيادة وزراء سابقين او اشخاص وازنين لهذه الجمعيات واحيانا طبيعتها وأهميتها كرعاية الأمانة للفنانين الرواد وتأمينهم بأماكن تدربهم وإقامة حفلاتهم ، والرعاية الخاصة للصحفيين و لقدامى الرياضيين وتوفير الدولة لمبنى خاص لإتحاد نقابات العمال الذي يخصص مكاتب لعدد من النقابات العمالية فيه ، وكذا رعاية غرفة تجارة عمان لنقابات أصحاب العمل  .

وحلا لهذه الإشكالية فنحن نقترح  تخصيص الدولة مبنى” مركزيا للجمعيات المتخصصة  التابعة لوزارة الداخلية ” مجمع ”  يخصص فيه مقر لكل جمعية وتتشارك جميعها بالمرافق المركزية  التي يشملها المبنى   كقاعات الإجتماعات والقاعات والمدرجات اللازمة لتنفيذ الدورات التدريبية وورش العمل والمؤتمرات ليتم إستخدامها والإستفادة منها وفق نظام إداري يشرف عليه وينفذه كادر إدارة  خاص للمبني

ونحن نعتقد بان هذا الامر فيه كثير من الإنصاف ، و يضمن الفعالية و الإستمرارية للجمعيات المتخصصة  والمهنية و يتيح لها تنفيذ نشاطاتها وبرامجها من فعاليات تدريبية وورش عمل  ومؤتمرات تعود بالنفع على الوطن وعلى أعضائها المنتسبين اليها .
وإذا تعذر هذا الامر فلما لا نوكل امر توفير مثل هذه المقار للجهات الرسمية التي انبثقت عنها هذه الجمعيات فمثلا تقوم مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بتوفير مساحة مناسبة من ارضها لتأسيس وبناء مقر لجمعية المذيعين الأردنيين وتشارك كل محطات الإذاعة والتلفزة المرخصة محليا بتقديم الدعم المالي لهذه الجمعية من خلال إقتطاع سنوي عند ترخيصها لدى هيئة الإعلام لصالح صندوق الجمعية … وهكذا .

فلا يجوز ان نتعامل مع مثل هذه الجمعيات التي تمثل قطاعات مهنية قدمت وتقدم كثيرا للوطن ويحتاج العاملون والمتقاعدون من مؤسساتها إلى كثير من أوجه الرعاية والخدمات  .

مقالات ذات صلة