ع.بلاطه : كونوا قربانا لفداء أمتكم ..فهذا اكرم لكم

حاتم الكسواني

بعد خطاب ترامب  الذي يقف معوجا بلقطة سينمائية تجسد صورة البلطجي العالمي ، والمتحدث بلكنة الكابوي الأمريكي  التي تذكرنا بأفلام جون وين الذي يقتل الهنود الحمر بلا عدد وينطق بلكنته المتعالية بالقوة … بعد هذا الخطاب الإملائي الذي هدد فيه حركة حماس ” بالقبول وإلا الفناء ” وأعلن بأنه حاكم غزة الفعلي. وأن على حماس تسليم سلاحها ومصانعها وخرائط انفاقها ثم الخروج من ديارهم وإلى الأبد عبر معبر آمن ،  وأن الخيار مفتوح لهجرة الغزيين الطوعية إلى ملاذات تقبل بهم  ودون التطرق إلى الأوضاع بالضفة أو إعلان أية نية لتأسيس دولة فلسطينية ليعلن المجرم نتنياهو  مرتكب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني  الذي يقف إلى  جانبه

” أن لا دولة فلسطينية ولا وجود لحماس أو سلطة عباس بمستقبل غزة منزوع السلاح والهوية والرؤيا ”

بعد كل هذا لا أعتقد بأن يقول الفلسطينيون نعم لكل هذا الإذلال وأن وافقت عليه وشجعته الدول العربية .

وأعتقد بأن على الفلسطينيين أن يواصلوا المقاومة و  أن يكونوا مشاريع شهادة عملا بما تدعوهم إليه إغنياتهم بالموت ولا المذلة …. وإن كان ليس من حقنا أن نفتي بذلك ونحن القاعدين المنظرين .

اعتقد بأن على الفلسطينيين أن يحرصوا اليوم على ما سيكتبه التاريخ عنهم وعن أبناء جلدتهم … فهم بعد كل هذه المقاومة البطولية .. وكل الدماء المراقة كالسيل.. وكل الشهداء .. وكل الدمار ..لا أظن أن يرضوا أن يكتب التاريخ حرفا أو ان يسطر سطرا بحقهم غير حروف البطولة واسطر الفداء والوفاء … ولا أظن أن يقبلوا حديثا غير الحديث عن حقهم في تقرير المصير وتأسيس الدولة والعودة من المنافي .

ويا ايها الفلسطينيون كونوا قربانا لفداء امتكم .. وكونوا فخرا في أسطر التاريخ فهذا أكرم لكم .

” مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ” 

 

مقالات ذات صلة