أيمن عدلي يكتب فنانو آخر زمن !

للأسف الشديد أصبحت الأزياء السيئة والغير لائقة منتشرة في الآونة الأخيرة بشكل كبير بين بعض الفنانين المصريين والذي كان آخرهم المطرب أحمد سعد في حفله الأخير الذي أقيم بالسعودية، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والإعلامية.

حيث بات يطل علينا بعض الفنانين بملابس غير متناسبة مع شخصياتهم الفنية والمكانة التي يحتلونها في المجتمع، ويمكن رؤية بعضهم يرتدي ملابس تظهر بشكل غير لائق وغير محتشم في الأماكن العامة، مما يثير جدلاً كبيراً ويؤثر على سمعة الفنانين وصورتهم سواء داخل مصر أو خارجها.

وبكل تأكيد تعد هذه الظاهرة مؤشراً على ضعف الوعي الثقافي والاجتماعي لدى بعض الفنانين، وعدم احترامهم لقيم ومبادئ المجتمع الذي يعيشون فيه، وهو الأمر الذي يشكل خطراً على الهوية الثقافية والفنية لمصر.

وبدون شك فإن هذا النوع من التصرفات والإطلالات القبيحة قد يسبب للاستياء والغضب لدى الجمهور، ويترك انطباعاً سلبياً عن الفنانين الذين يختارون هذه الإطلالات. فالفنانون هم مثلهم مثل أي فرد في المجتمع، يجب عليهم الحرص على الاحترام والتقدير للثقافة والتقاليد المجتمعية، والتحلي بالأخلاق العالية والحرص على عدم الإساءة للأذواق العامة.

علاوة على ذلك، فإن الأزياء السيئة التي يرتديها بعض الفنانين تؤثر سلباً على صورة الفن المصري بشكل عام، وتعطي انطباعاً سلبياً عن المجتمع المصري وثقافته، وبالتالي فإن هذه الظاهرة تتطلب تدخلاً حازماً من الجهات المسؤولة في المجال الفني، وتوفير الدعم اللازم للفنانين الذين يرغبون في الظهور بصورة لائقة ومتناسبة مع مكانتهم ودورهم في المجتمع.

ويمكن للجهات المسؤولة في المجال الفني أن تلعب دوراً فعالاً في تحقيق ذلك عن طريق توفير الدعم اللوجستي والإرشاد والتوجيه للفنانين فيما يتعلق بالمظهر الشخصي والأناقة ، كما يمكن الاستفادة من خبراء الموضة والتصميم لمساعدة الفنانين في اختيار الملابس والتسريحات التي تتناسب مع شخصياتهم وتعكس مكانتهم في المجتمع .

ومن الضروري أن يدرك الفنانون أن المظهر الخارجي له أهمية كبيرة في الإعلان عن هويتهم وتقديمهم بشكل لائق ومتناسب مع دورهم ومكانتهم في المجتمع ،ويجب عليهم أن يتحلوا بالوعي الثقافي والاجتماعي اللازمين لاختيار الملابس والتسريحات التي تعكس صورتهم بشكل جيد وتعبر عن هويتهم الفنية بشكل ملائم.

وفي الختام، يجب على الفنانين المصريين أن يولوا اهتماماً للعناية بمظهرهم الشخصي والتأكد من أنه يناسب دورهم ومكانتهم في المجتمع. ويجب عليهم أن يعملوا على تحقيق التوازن المناسب بين الابتعاد عن الالتقاليد النمطية والاحتفاظ باللياقة والأناقة اللازمتين لمكانتهم في المجتمع. ويمكن للمثقفين والجهات المسؤولة في المجال الفني أن يلعبوا دوراً هاماً في هذا الصدد، من خلال توفير الدعم اللوجستي والإرشاد والتوجيه للفنانين، وذلك لتعزيز دورهم وتألقهم في المجال الفني، ومنع انتشار الأزياء السيئة والغير لائقة التي تؤثر على سمعة الفن المصري وصورته في المجتمع .

 

مقالات ذات صلة