
زرقاء اليمامة والحالة العربية
محمد عماره العضايله
لم يعد العقل العربي يستوعب ما يراه ويسمعه عن الواقع العربي المغيب وعن تصريحات الصهاينة التي يتفاخرون بانجازاتهم في قتل وتشريد الفلسطينين وتدمير عاصمة الحرية والجمال في لبنان وأمة العرب وكياناتها التي لاتحرك ساكنا رغم انها قادرة على فعل شيء وحماية نفسها فالقادم سيكون اكثر سوءا لا بل وصل بها الأمر حد لوم المقاومة الباسلة فهم يريدونها ان ترضى بالاستبداد والقهر ونسيان الكرامة كما أن المقاومة عطلت على بعضها التطبيع مع الكيان الهمجي ولهذا يريدون حرف البوصلة عن صراعنا مع العدو في الكيان الصهيوني الغاصب إلى فتنة جديدة لا أحد يعرف اطفاءها انها فتنة الكراهية فيما يسمى بالشيعة والسنة فهم من حطموا الأمة حينما اصطفوا بحفر الباطن لقتل الأمة وقيادتها الملهمة… قاتلهم الله.
انه زمن الانحطاط والضياع وما علموا ان صراعنا مع الكيان هو صراع وجود لا صراع حدود فإما نحن او هم.
… نحن وان جار الزمان لبرهة
… نبقى الكبار وغيرنا اقزام
كم نحن بحاجة إلى زرقاء يمامة جديدة كتلك التي جاءت في كتب السيرة والتاريخ كبف حذرت قومها بأن الأعداء قادمون إليهم وسيحرقون الأخضر واليابس فلم تجد اذنا صاغية لها فحل بهم ماحل من ذل وهوان فزرقاء اليمامة هي إشارة صادقه للتحلي بالذكاء والحكمة وبعد النظر فهي رمز لقوة البصر والبصيرة
كم نحن بحاجة لزرقاء يمامة جديدة تعطينا رؤية واضحة للواقع والحالة التي تعيشها الأمة والدور المطلوب منا جميعا شعوبا وكيانات ونحن نرى الابادة في كل الارض العربية ولانحرك ساكنا علما ان الدور قادم على الجميع.
كم نحن بحاجة لزرقاء يمامة معاصرة تتمتع بقوة البصر والبصيرة ونستنجد بها ان تفعل شيئا اوتحرك السكون والليل الذي طال في الأمة و وصل حد الخراب والفساد والموت فاصبحت الأمة عمياء مستباحة وغير قادرة حتى على البوح !!
سلام على نساء واطفال غزة الذين يطفئون النار بأيديهم
سلام على نساء غزة اللواتي تركن المرايا والتحقن بمجد النصال
سلام على مرضعات وصانعات الرجال
سلام عليكم أيها الصابرون المرابطون المجاهدون
…. فليقتلوا ماشاؤوا فأنتم الأحياء
ولو امعن الباغون تقتيلا