كل ما تريدون معرفته عن “القمر الدموي” المنتظر

إذا كان الطقس جميلاً وصافياً، ستتمكنون من مشاهدة القمر الأحمر أو “القمر الدموي”، اليوم الجمعة وغداً السبت، في أنحاء العالم كافة، باستثناء غرينلاند وكندا والولايات المتحدة، في أطول خسوف سيشهده القرن الحادي والعشرون.

ويمكن مشاهدة الخسوف من أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط بين الغروب اليوم ومنتصف الليل، ثم بين منتصف الليل وشروق الشمس يوم غد، في معظم أنحاء آسيا وأستراليا.

وأفضل ما في الأمر أنكم لستم بحاجة إلى ارتداء فلاتر خاصة أو نظارات واقية لمعاينة خسوف القمر. على عكس كسوف الشمس الكلي، حين يكون من الخطير النظر إلى الشمس.

لذا، اسحبوا كرسياً، وادعوا بعض الأصدقاء، وتفرجوا على الخسوف الهادئ.

لماذا يصبح القمر أحمر؟

يطلق عليه “القمر الدموي” لأن نور الشمس يخترق الغلاف الجوي للأرض في طريقه إلى القمر والغلاف الجوي للأرض، ويحوله إلى اللون الأحمر بالشكل ذاته الذي يصطبغ فيه قرص الشمس باللون الأحمر عند الغروب.

وعندما يتحرك القمر إلى الظل ذي الشكل المخروطي للأرض، فإنه يتحول من كونه مضاء بنور الشمس إلى كونه مظلمًا. لكن بعض الضوء سيصل إلى القمر لأنه ينكسر بفعل الغلاف الجوي للأرض.

ويعتمد اللون الدقيق للقمر على الظروف الجوية في الغلاف الجوي للأرض. كلما كان الجو أكثر صفاء، كان اللون الأحمر أكثر إشراقاً ووضوحاً.

كم خسوفاً للقمر سيشهد هذا القرن؟ 

وفقاً لـ “ناسا”، سيكون هناك 230 خسوفا قمريا في القرن الواحد والعشرين، و85 منها ستكون حالات خسوف كامل. خسوف يوم الجمعة هو الأطول في هذا القرن، إذ تبلغ مدته ساعة و43 دقيقة و35 ثانية. وسيكون هذا هو الخسوف القمري السابع عشر لهذا القرن. سيحدث المقبل في 21 يناير/كانون الثاني عام 2019.

وأفادت “ناسا” بأن هذا الخسوف سيسبقه وسيليه خسوف جزئي، مما يعني أن القمر سيمضي في المجمل ثلاث ساعات و54 دقيقة في الجزء المعتم من ظل الأرض.

 

كيف أنقذ خسوف كامل للقمر كريستوف كولومبوس؟

في رحلة الرحالة الإيطالي، كريستوف كولومبوس، الرابعة، واجهت سفينته عاصفة عرقلت طريقه إلى جامايكا. وصل كولومبوس إلى الشاطئ بسفينتيه المتبقيتين (بدأ بأربع سفن) في يونيو/حزيران عام 1503. وأصبح هو وطاقمه تحت رحمة السكان المحليين. تختلف الحسابات، ولكن اتضح أنه بحلول شهر فبراير/شباط من العام التالي كانت العلاقات بين كولومبوس والسكان الأصليين قد توترت.

ومن أجل الاستمرار في تلقي الطعام والضيافة من السكان المحليين، احتاج كولومبوس إلى القيام ببعض الإقناع، وتحول إلى تقويمه الفلكي للحصول على المساعدة. ومع تنبؤه باقتراب خسوف القمر الكلي، يقال إنه جمع السكان المحليين، مساء 29 فبراير/شباط عام 1504، وقال لهم إن إلهه غاضب من قرارهم وقرر أن يعلن غضبه على القمر.

ووفقاً للقصة، حين ظهر “القمر الدموي”، أصيب السكان المحليون بالذعر وأعطوا كولومبوس جميع المؤن التي كان يطلبها.

 

مقالات ذات صلة